أطفال “مرعوبون” بعد مشاهدتهم لمئات من الدراجين العراة في شوارع لندن
أثار راكبو الدراجات العراة في شوارع لندن يوم أمس ردود فعل متباينة بين المارة، ففي حين أثنى عليهم البعض، سخر منهم آخرون، فيما أصيب الأطفال بالرعب من هول المشهد.
Children 'scared for their life' as hundreds of nude cyclists take to the streetshttps://t.co/5Dj844xrby
— MyLondon (@myldn) June 12, 2022
وقد اشتكت إحدى الأمهات الغاضبات على تويتر، قائلة إن أطفالها قد أصابهم الرعب من مشاهد التعري، بل وصلت للقول إنها قد تفقد نومها على الأرجح أيضًا.
وجاء في تغريدتها: “لا أصدق ما رأته أعيننا، راكبو دراجات عراة، من جميع الأعمار، وجميع الأجناس، يحومون بكل حرية وفخر في شوارع لندن. فتياتي سيصدمن مدى الحياة من هول المشهد، وفي الحقيقة لا أعتقد أنني سأنام الليلة”.
ولم تكن هذه السيدة الوحيدة التي كانت قلقة بشأن رؤية الأطفال لراكبي الدراجات وهم عراة. حيث شوهد العديد من الأولياء والخالات والأعمام وهم يحاولون تغطية أعين أطفالهم.
وفي كل عام، ينزل الآلاف من راكبي الدراجات إلى الشوارع للاحتجاج على الاعتماد على النفط وثقافة السيارة، وكذلك بهدف تسليط الضوء على الظلم الذي يتعرض له راكبي الدراجات على الطريق.
وتجرى الرحلة سنويًا عبر 200 مدينة في جميع أنحاء العالم، وانطلقت لأول مرة في لندن في عام 2004. وشرحت المجموعة المنظمة للحدث مهمتها قائلة إنها تهدف إلى تسليط الضوء على “الخطر المحدق والمضايقات التي يتعرض لها راكبو الدراجات يوميًا”.
وفي عام 2021، شهدت لندن انضمام ما يقرب من 1,421 راكبًا إلى القضية، بعد إلغاء الاحتجاج في عام 2020 بسبب جائحة كورونا.
وقد جرت رحلة العام الماضي بعد 26 شهرًا من سابقتها في عام 2019، وذلك بعد إزالة قيود كورونا التي وضعت الحد الأقصى للمجموعات بـ 30 شخصًا فقط.
يُذكر أن المشاركة في الحملة مجاني تمامًا، كما يمكن مشاركة أولئك الذين يستمتعون بالركوب على الدراجات بدون ملابس أو تزيين أجسادهم بالطلاء، إذا كان ذلك ما يفضلونه. كما يمكنهم حمل رسائل وشعارات مختلفة، أو ارتداء ملابس تنكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن تظاهرة “The World Naked Bike Ride” هي حركة احتجاجية عالمية، وتقام جولات مماثلة في مدن في جميع أنحاء العالم، لكن نسخة لندن لطالما تميزت بأجواء كرنفالية، كما تجتذب أيضًا حشودًا ضخمة من المتفرجين.
المصدر/ ماي لندن
