يطالب مكتب دائرة الهجرة الهولندية IND بتغييرات جوهرية ويشير إلى أنه بالكاد قادر على التعامل مع مستويات العمل الحالية، وسيدعو للنقاش في “خيارات مختلفة بشكل جذري في سياسة الهجرة”. وحذرت الخدمة في تقرير صدر يوم الثلاثاء من أن وضع المكتب “وصل إلى حدوده القصوى”.
وحسب تصريحات المعنيين في المكتب، المشكلة ليست في عدد طلبات اللجوء فحسب بل بإزدياد عدد الطلبات المقدمة من العمال المهاجرين والطلاب الدوليين الذين يرغبون في الإقامة في هولندا. إضافة إلى ذلك أصبحت السياسة العامة في هذا المجال “معقدة بشكل كبير”، وهذه السياسة تلزم المكتب بالتواصل بشكل إلزامي وهذا الأمر الذي لا فائدة منه على الإطلاق برأيهم.
وأوضحت روديا ماس المديرة العامة لـ مكتب الهجرة الهولندي IND، أن مكتبها يواجه “فجوة مستحيلة”. ولأن قرارات الخدمة لها تأثير كبير في حياة الأشخاص، يريد مكتب الهجرة الهولندي IND أن يكون قادرًا على “تخصيص الوقت للاستماع إلى القصة الشخصية للمتقدمين ولكن في الوقت نفسه يتعرض الموظفون لضغوط كبيرة للتعامل مع الطلبات بسرعة”.
تتوقع الحكومة أن يصل أكثر من 70 ألف طالب لجوء إلى هولندا هذا العام، والقدرة على التعامل مع كل هذه الطلبات غير كافية في الوقت الحالي. بعد ذلك يتعين على مكتب الهجرة الهولندي IND أن تدفع مبالغ الغرامات بشكل متكرر لأن القرارات تستغرق وقتًا طويلاً. وأوضحت ماس”نريد العمل بسرعة أكبر، لكن هناك قدرة قليلة جدًا للتعامل مع العدد الكبير من الطلبات ضمن المدة القانونية”.
وأضافت “من المؤلم أن نلاحظ أن هذا لن يتغير في الوقت الحالي، لذلك من الضروري بشكل عاجل إعادة التفكير في كيفية إبقاء سياسة الهجرة والهجرة قابلة للإدارة والتنفيذ”.
بدايةً يريد مكتب الهجرة الهولندي عقد اتفاقيات طويلة الأمد مع وزارة العدل والأمن، التي تشرف على مكتب الهجرة الهولندي IND. وقال المكتب: “حاليًا يتم تحديد عدد الطلبات التي يجب أن يعالجها مكتب الهجرة الهولندي IND، ومن أجل أساس متين نحتاج خطة إلى الأمام على الأقل لخمس سنوات قادمة”. القوانين أيضًا في بعض الأحيان تعيق الطريق، على سبيل المثال يضع القضاة متطلبات أعلى لإثبات الرفض.
مشكلة أخرى: وهي إجراءات لم شمل الأسرة إذا تم منح اللجوء، حيث يمكن أيضًا إحضار والدي وأطفال شخص لديه وضع الإقامة إلى هولندا. إذا كان هناك أبناء بالغون، فيحضرون أحيانًا أزواجهم وأطفالهم. وقال مكتب الهجرة الهولندي IND: “إجراء لم شمل الأسرة ليس القصد منه هذا”.
