خيرت فيلدرز: المسلمون يهددونني بالقتل لأنني أدعم نوبور شارما
وسط التنديد الواسع من الدول الإسلامية بعد تصريحاتها عن النبي محمد، وجدت المتحدثة السابقة باسم حزب بهاراتيا جاناتا نوبور شارما الدعم من النائب الهولندي خيرت فيلدرز.
Dutch MP @geertwilderspvv has extended his support to #NupurSharma for her comments on Prophet Muhammad.https://t.co/awrwD8jRv6
— IndiaToday (@IndiaToday) June 8, 2022
وفي سلسلة تغريدات، قال الزعيم اليميني المتطرف إنه من السخف أن تغضب الدول العربية والإسلامية من نوبور شارما، لقولها الحقيقة عن النبي محمد وزواجه بعائشة.
وفي تغريدة أخرى، حث فيلدرز الشعب الهندي على دعم شارما وزعيم الحزب الحاكم، قائلاً إنه يجب على المرء ألا يستسلم أبدًا للإرهابيين الإسلاميين مثل القاعدة التي تمثل البربرية والوحشية. مضيفًا: “لقد وضعني تنظيم القاعدة وطالبان على قائمة اغتيالاتهم منذ سنوات، لكنني تعلمت درسًا واحدًا: لا تنحني أبدًا للإرهابيين”.
وفي آخر تغريدة، زعم خيرت إنه تلقى العديد من التهديدات بالقتل من المسلمين احتجاجًا على دعمه لنوبور شارما. وجاء في التغريدة: “رسالتي لهم هي: اذهبوا إلى الجحيم، ليس لديكم اخلاق، نحن ندافع عن الحقيقة، نحن ندافع عن الحرية”.
اقرأ أيضًا: خيرت فيلدرز: كيف بنى شعبيته في هولندا على العداء للإسلام والمهاجرين؟
يأتي هذا بعد أن أدلت شارما بتصريحات استفزازية حول النبي محمد في مناظرة تلفزيونية خلال الشهر الماضي، وانتشرت مقاطع فيديو لبيانها على نطاق واسع. كما نشر نافين جيندال – الذي كان الرئيس الإعلامي لوحدة دلهي بالحزب – تغريدة اخرى مثيرة للجدل حول هذه القضية.
ويقول النقاد إن تعليقات شارما وجيندال تعكس الاستقطاب الديني العميق الذي تشهده البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أشار هؤلاء إلى أن خطابات الكراهية والهجمات ضد المسلمين، قد ارتفعت بشكل حاد منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة في 2014.
كما أثارت تعليقاتهم – وخاصة تعليقات السيدة شارما – غضب الأقلية المسلمة في البلاد، مما أدى إلى احتجاجات متفرقة في بعض الولايات.
وكرد فعل على القضية، قام حزب بهاراتيا جاناتا يوم الأحد الماضي بتعليق مهام شارما وطرد رئيس الإعلام في دلهي نافين كومار جندال. كما أصدر حزب بهاراتيا جاناتا بيانًا أكد فيه أنه يحترم جميع الأديان ويندد بشدة إهانة أي شخصية دينية.
ولم تقتصر ردة الفعل على المستوى الداخلي فحسب، حيث استدعت الكويت وإيران وقطر سفراء الهند لتسجيل احتجاجهم، فيما أصدرت المملكة العربية السعودية بيانًا شديد اللهجة.
وانضمت الإمارات وسلطنة عمان وإندونيسيا والعراق وجزر المالديف والأردن وليبيا والبحرين إلى القائمة المتزايدة من دول العالم الإسلامي التي أدانت هذه التصريحات.
وفي الوقت الحالي، يحاول الدبلوماسيون الهنود تهدئة هذه البلدان – فهي تشترك في علاقات ودية مع معظمها – لكن العاصفة لم تنته بعد.
المصدر/ Times Now