هولندا

خيرت فيلدرز يتقدم بشكوى ضد شخص أطلق النار على صورته

حرية التعبير

أفادت صحيفة التلخراف الهولندية أن السياسي خيرت فيلدرز سوف يتقدم بشكوى ضد شخص هولندي من أصل تركي بسبب فيديو ظهر فيه الرجل وهو يطلق النار عدة مرات على صورة فيلدرز.

وشارك فيلدرز الفيديو على حسابه الشخصي على تويتر معلقًا بكلمة “مريض” وفي الفيديو يظهر الرجل وهو يتحدث نحو الكاميرا قائلًا “هذه هي حرية التعبير” ثم يوجه المسدس نحو صورة فيلدرز.

وقالت وزارة العدل والأمن إنها لن تعلق على التهديدات وحماية الأشخاص.

وقال فيلدرز لصحيفة NOS “أصبحت التهديدات أكثر جنونًا وآمل أن تتخذ النيابة العامة إجراءات ضد التهديدات”.

وبحسب الصحيفة، فإن الرجل الذي أطلق النار على صورة فيلدرز هو هولندي من أصل تركي يدعى سايت سينار وهو صاحب موقع ويب يبيع فيه أسئلة وأجوبة امتحان رخصة القيادة النظري. وفي عام 2014، حُكم عليه بالسجن 60 يومًا بتهمة التحريض عبر مقطع فيديو على فيسبوك.

وفي مقابلة صحفية في عام 2015، قال سينار إنه اعتقل في شيفول بعد تصويره شريط فيديو في تركيا كان يطلق فيه النار وتحدث خلاله عن جماعة داعش الإرهابية واليهود، وقال حينها إنه فعل ذلك من أجل جذب الانتباه.

وليس من الواضح مكان تصوير الفيديو حيث يُحتمل أن يكون سينار مقيمًا في تركيا.

تغريدة فيلدرز العنصرية تثير موجة من الردود الغاضبة في هولندا

يُذكر أن خيرت فيلدرز من أشد المؤيدين لعرض الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بدعوى أن الإسلام يقيد حرية التعبير. وظل فيلدرز لسنوات تحت الحماية بسبب التهديدات الموجهة إليه بسبب تصريحاته الدائمة المعادية للإسلام.

استثمار سياسي للعداء للإسلام:

بات فيلدرز معروفا بسياساته الشعبوية وتعمده إثارة قضايا خلافية ليظل دائما تحت الأضواء، وهي في الغالب موجهة ضد الإسلام والمسلمين.

وقد تعرض للمحاكمة غير مرة بتهم تتعلق بالتحرض ضد جماعات عرقية ودينية. وكان أخرها تلك التي قضت محكمة هولندية برفض الطعن الذي تقدم به ضد قرار محكمة سابق أدانه بتهمة إهانة جماعة عرقية، لكنها برأته من تهمة التحريض على الكراهية والتمييز.

وكانت محكمة هولندية قد أدانته في عام 2016 في أعقاب تقدم نحو 6400 شخص بشكاوى للشرطة ضده لتصريحات أدلى بها أثناء حملته خلال الانتخابات المحلية في لاهاي.

وفي ذلك التجمع الانتخابي سأل فيلدرز أنصاره عما إذا كانوا يريدون مغاربة أكثر أم أقل في هولندا؟، والذين هتفوا “أقل .. أقل”، فابتسم قائلا: “سنعمل على تحقيق ذلك”.

وقد خلص قضاة المحكمة إلى أنه على الرغم من أن هذه الهتافات كانت مهينة، إلا أن فيلدرز أثارها لأغراض سياسية، الأمر الذي لا ينحدر إلى مستوى اعتباره تحريضاً على الكراهية والتمييز.

وعلى الرغم من أن المحكمة الأخيرة برأت فيلدرز من تهمة التحريض على الكراهية والتمييز، ولم تحكم بسجنه أو دفعه غرامة قدرها خمسة آلاف يورو، كان قد طالب الإدعاء العام، إلا أنه قرر الطعن من جديد بتأييدها حكم المحكمة السابق بإدانته بتوجيه إهانة الى المغاربة كجماعة عرقية أمام المحكمة الهولندية العليا.

وسبق لفيلدرز أن هاجم المغاربة في هولندا أيضا في عام 2016 عندما وصف بعضهم بأنهم “حثالة”، لكنه أكد أنه لا يستطيع تعميم هذه الصفة على جميع المغاربة.

المصدر/ التليخراف

فيلدرز
ANP

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى