لندن – بريطانيا بالعربي:ذكر أخصائي في صحة الأطفال أن الآباء يتعرضون للتضليل من جانب الحملات التسويقية المضللة والكاذبة” حول السناكس المقدمة للأطفال.

قال د.ماكس ديفي أن مستويات البدانة الحالية تدعو الآباء للتفكير جديا في ما يأكله الأطفال.

يأتي هذا في الوقت الذي قام فيه باحثين من جامعة غلاسكو بفحص وجبات الأطفال الخفيفة (سناكس) التي يشاع انها صحية والتي تباع في متاجر المملكة المتحدة.

وجد الباحثون أن بعض هذه الوجبات التي كتب أنها تحتوي حصص من الفاكهة أو الخضار، لم تكن بالمستوى المطلوب.

وقال الأطباء والعلماء أنه يجب أن يكون هناك رقابة أكثر صرامة على هذه المنتجات.

خفايا هذه المنتجات

قام الفريق بفحص أكثر من 300 منج يستهدف الأطفال( يحتوى رسوم كارتونية على الغلاف)، يشمل 41 علامة تجارية تم بيعها في أكبر متاجر المملكة المتحدة بين عامي 2016 و2017.

تضمن البحث الوجبات الخفيفة التي كانت تحمل رسائل صحية على أغلفتها، مثل احتوائها على الفواكه، والعصائر والحبوب الطبيعية، واستبعد الخيارات غير الصحية مثل الحلوى.

الادعاءات الشائعة والحقائق التي اكتشفها التقرير

• واحد من كل خمس منتجات قد يحتوى على قطع صغيرة فقط من الفواكه أو الخضروات.
• العصير غير المحلى، عندما يتم تحرير السكر الموجود بالفاكهة، فإنه يتسبب في تسوس الأسنان.
• الوجبات التي تحتوي على الفاكهة بنسبة 100% وجد أن عصائر الفواكه المركزة تؤدي لتسوس الأسنان حيث يحتوي كل 100 جرام من المنتج على 48 جرام من السكر.
• الزبادي الصحي وجد أنه قد يضاف إليه السكر أيضا إذا ما أضيفت إليه الفاكهة.

قالت الباحثة والطبيبة آد غارسيا ” حتى هذه اللحظة لازالت هناك بعض الشركات تستخدم رسائل صحية من أجل جذب المشترين، لكنها دائما لا تلتزم بما تقول”.

” لهذا من المهم جدا ألا ينجذب الآباء لهذه الرسائل الدعائية، وعليهم أن يلقوا نظرة على المكونات ويحكموا بأنفسهم على جودة الوجبة المقدمة”.

وسلط التقرير الضوء على عدد من المخاوف كان من بينها وجود أكثر من 40 عبوة كتب أنها تحتوي على فاكهة طبيعية مركزة غير محلاة، وجد أنها تحتوي على عصير فواكه كمكونات إضافية، وقالت د.غارسيا أن بعض الناس قد يرون أن الفواكه المصنعة قد تكون وجبة صحية خفيفة، لكن كمية السكر الموجودة بها والتي يقوم الجسم بامتصاصها سريعا، تؤدي إلى أن يشعر الأطفال بالجوع بعد تناولها بفترات قليلة، كما تساهم في تلف وتسوس الأسنان.

وقالت أن الجمهور بحاجة إلى معلومات أوضح على العبوة.

وبينما يعترف الباحثون بعدم وجود معايير قياسية للكميات المناسبة للأطفال يوميا من الفاكهة والخضروات، فإنهم يرون أن معظم المنتجات المقدمة حاليا للأطفال لا تحتوي على الكميات الكافية، رغم الادعاءات التي تقول بأنها تلتزم بالتوصيات الحكومية.

في حين يقول د.ديفي من الكلية الملكية لطب الأطفال ” مستويات السمنة لدى الأطفال في المملكة المتحدة تجعل من الضروري على الآباء والأمهات معرفة ما هو موجود في المنتجات التي يستهلكونها على وجه التحديد، وألا يتأثروا بالحملات التسويقية المضللة”.

“جاءت هذه الدراسة لتكشف عن المستويات المخيبة للآمال للمنتجات التي تدعي احتوائها على نسبة 1 من الخمسة أجزاء التي توصي بها الحكومة”.

“لهذا يجب الاهتمام بالتوجيه والنصح في هذا الجانب، حتى يتمكن الآباء من الرؤية بشكل أوضح دون التأثر بالرسائل الإعلانية المضللة، واتخاذ القرارات الصحيحة فيما يخص المنتجات الصحية المناسبة لأسرهم”.