الشرطة تعتقل بريطاني بعد انضمام نجله إلى وحدات حماية الشعب في سوريا


ويست ميدلاندز – بريطانيا بالعربي: اعتقلت الشرطة بول إردال، وهو أول بريطاني يواجه اتهامات إرهابية بعد انضمام ابنه إلى وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، ووجهت إليه تهم ارتكاب جرائم إرهابية في أول قضية من هذا النوع في المملكة المتحدة.
قبضت الشرطة على إردال بأمر قضائي يوم 11 ديسمبر / كانون الأول الجاري بعد أن فتشت شقته وصادرت أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف وأُخذ إلى مركز الشرطة لاستجوابه مع ابنه سام البالغ من العمر 18 عامًا بعد تهديده بالاعتقال هو الآخر. وتم استجواب الاثنين لمدة 13 ساعة حول الابن الأكبر لإردال، دان نيوي البالغ 27 عامًا، والذي غادر المملكة المتحدة في عام 2017 وسافر إلى شمال شرق سوريا للانضمام إلى وحدات حماية الشعب .
ووُجهت إليه تهم دعم وتمويل الإرهاب بموجب قانون الإرهاب 2000، واحتجز لأربعة أيام ثم أُفرج عنه بكفالة. ولم يحدد موعد المحاكمة بعد.
كما زارت الشرطة أيضًا منزل والدة نيوي في 11 ديسمبر / كانون الأول، دون أمر قضائي وأخبرتها أنها ستتعرض للاعتقال إذا لن تحضر إلى مركز الشرطة للتحقيق. وبالفعل تم التحقيق معها لمدة 12 ساعة قبل إطلاق سراحها.
ووفقًا لصحيفة الجارديان، تعد هذه القضية الأولى من نوعها التي تُوجه فيها اتهامات لشخص بريطاني بارتكاب جرائم إرهابية تتعلق بانضمام أحد أفراد الأسرة إلى وحدات حماية الشعب، وهي فصيلة ساعدت المملكة المتحدة في تدريبها وامدادها بالأسلحة والقوات البرية كجزء من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال نيوي الذي تم التحقيق معه سابقًا ثم أطلق سراحه دون توجيه اتهامات “تدعم بريطانيا وحدات حماية الشعب عسكريًا كجزء من التحالف الدولي، ثم تقوم بتتبع كل من لديه علاقة بهم. ليس لدي أدنى فكرة عن سبب قيام الشرطة باعتقال والدي والتحقيق مع أمي وأخي”.
أكدت شرطة ويست ميدلاندز توجيه عدة تهم إلى شخص يبلغ من العمر 49 عامًا في سوليهال للاشتباه في تمويله ودعمه للإرهاب، والإفراج عنه بكفالة في انتظار المزيد من التحقيقات.
جدير بالذكر أن قانون الإرهاب البريطاني لا يجرّم الانضمام إلى وحدات حماية الشعب، برغم ذلك، اعتقلت المملكة المتحدة عددًا من البريطانيين الذين انضموا إليها ووجهت إليهم تهم إرهابية فيما يخص حزب العمال الكردستاني المتحالف مع وحدات حماية الشعب، والذي تعتبره المملكة المتحدة منظمة إرهابية.

