حركة المرور في المملكة المتحدة أكثر كثافة مما كانت عليه قبل انتشار الوباء


تُظهر البيانات من شركات تطبيقات الملاحة أن مستويات حركة المرور في المملكة المتحدة خلال يوليو/ تموز الماضي كانت الأعلى منذ بداية الوباء، مدفوعة بتخفيف قيود كورونا وزيادة الحجوزات على العطلات الصيفية.
Data from navigation app firms show traffic levels in July were the highest since the pandemic began, driven by relaxations in #COVID19 restrictions and the surge of summer holidays in the UK https://t.co/uuyd7gq8zF
— Sky News (@SkyNews) August 21, 2021
وأظهرت بيانات السفر أن عدد السيارات على الطريق هذا الصيف كان أكثر من أي وقت مضى خلال الوباء. وأكثر من ذلك، ارتفعت حركة المرور على بعض الطرق الرئيسية إلى مستويات فوق تلك التس شهدتها خلال فترة ما قبل الوباء، وفقًا لبيانات من شركة تكنولوجيا الملاحة TomTom.
منذ أن تم تخفيف القيود المتعلقة بكورونا في المملكة المتحدة، أصبح الناس أكثر قدرة على الحركة مما أدى إلى زيادة استخدام السيارات. تُظهر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أنه تم إنجاز ما يصل إلى 9.4 مليون رحلة إلى خارج البلاد في أغسطس/ آب من عام 2019.
تعني القواعد الحالية المتعلقة بالسفر الدولي أنه من المحتمل أن يكون هناك ملايين من الأشخاص في المملكة المتحدة أكثر من المعتاد خلال هذا الصيف، رغم اختيار الكثير لقضاء العطلة في المنزل.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي أنتجتها شركة Planet Labs لصالح وكالة Sky News، مواقف سيارات فارغة في مطار لندن جاتويك هذا الصيف مقارنةً بالصور الأكثر ازدحامًا في عام 2019.
لكن ليست العطلات وحدها هي التي ساهمت في ارتفاع عدد السيارات على الطرقات. حيث أشار الخبراء إلى أن تأثير الوباء على أنماط حياتنا هو أيضًا عامل. وقال رو روبرتس المدير الإقليمي لتطبيق Waze للملاحة على الهاتف المحمول المملوك لشركة Google: “أدت ثلاث عمليات إغلاق وطنية إلى قلب عادات التنقل في المملكة المتحدة”.
“نحن نعتمد على سياراتنا أكثر من أي وقت مضى، فالرحلات التي يتم إجراؤها للترفيه والسفر والمهمات تتجاوز مستويات ما قبل كورونا بنحو 130٪، وهناك زيادة بنسبة 20٪ في مستويات حركة المرور قبل الإغلاق”.
في حين أن عدد السيارات على الطرق قد تعافى في الغالب، فإن استخدام الحافلات والسكك الحديدية في جميع أنحاء بريطانيا لا يزال يقارب نصف مستوى ما قبل الوباء، وفقًا لبيانات حكومية. كم تشير الارقام أن ما يقرب من اثنين من كل خمسة أشخاص في المملكة المتحدة لا يزالون مترددين في استخدام وسائل النقل العام.
يأتي هذا رغم عدم عثور مشغل البنية التحتية للسكك الحديدية في وقت سابق من هذا الشهر على أي آثار لكورونا في عينات الهواء لمحطات السكك الحديدية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد.
وحسب الدراسة، قد تؤدي زيادة الثقة في وسائل النقل العام إلى تعويض الزيادة في استخدام السيارات. وبالمثل، إذا أصبح السفر الدولي أسهل، فمن المرجح أن تكون حركة المرور على طرقات المملكة المتحدة خلال الصيف المقبل أقل.
المصدر/ Sky News