خبراء الصحة في بريطانيا يحققون حول حالات إصابة غامضة بالتهاب الكبد
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم، إنها تراقب حالات إصابة بالتهاب الكبد مجهول المنشأ لدى عشرات الأطفال في بريطانيا، بعضهم تطلب زراعة كبد للشفاء.
This mysterious #hepatitis was 1st ID'ed in 3-5-yr-olds in Glasgow Mar 31st. Two weeks later cases seen in kids all over UK, Spain, US, Ireland, Denmark & Netherlands. Cause unknown. Some children need liver transplants.
“This is a severe phenomenon.” https://t.co/rxnZU9IUCs https://t.co/U1VxTF46jk
— Laurie Garrett (@Laurie_Garrett) April 15, 2022
وقالت وكالة الأمم المتحدة من جهتها إن بريطانيا أبلغت منظمة الصحة العالمية في البداية عن 10 حالات إصابة بالتهاب الكبد الحاد في اسكتلندا في 5 أبريل نيسان الجاري، قبل الإبلاغ عن إجمالي 74 حالة في جميع أنحاء البلاد بعد ثلاثة أيام. حيث تتوقع منظمة الصحة العالمية الإبلاغ عن المزيد من الحالات في الأيام المقبلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن بعض الحالات كانت شديدة لدرجة أنه تم نقل المرضى إلى وحدات متخصصة للأطفال بينما خضع ستة أطفال لعمليات زرع كبد.
كما تم الإبلاغ عن “أقل من خمس حالات مؤكدة أو محتملة” في أيرلندا، وثلاث حالات مؤكدة في إسبانيا. في حين لم يتم تسجيل أي وفيات.
الجدير بالذكر أن العدوى أصابت بشكل مألوف الأطفال دون سن العاشرة، وشملت الأعراض اليرقان والإسهال والقيء وآلام البطن.
و في العادة، تتراوح أعراض التهاب الكبد من أعراض خفيفة إلى وخيمة، ومنها الحمى والتوعّك وفقدان الشهية والإسهال والغثيان والانزعاج البطني وتلوّن البول بلون داكن واليرقان (اصفرار البشرة وبياض العينين).
ولا تظهر جميع هذه الأعراض على كل من يصيبه المرض، والمُلاحظ أنّها كثيراً ما تظهر لدى البالغين أكثر منه لدى الأطفال، كما أنّ وخامة المرض ومعدلات الوفيات الناجمة عنه تزيد بين الفئات الأكبر سناً.
ومن الغريب في الأمر أنه لم يتم اكتشاف فيروسات التهاب الكبد من A إلى E لدى الأطفال المصابين، لذلك قامت السلطات الصحية البريطانية بفحص ارتباط بالفيروسات الشائعة أو الأسباب المحتملة الأخرى مثل فيروس كورونا أو العدوى أو العوامل البيئية.
واستبعد الخبراء أي صلة بلقاحات كورونا التي لم يتم إعطاء أي منها لأي من الأطفال المصابين في بريطانيا. فيما تعتقد هيئة خدمات الصحة في بريطانيا أن الفيروسات الغدية – وهي عائلة من الفيروسات الشائعة التي تسبب نزلات البرد الخفيفة والقيء والإسهال – قد تكون وراء هذه الإصابات.
من جهتها، دعت مديرة مصلحة العدوى السريرية والناشئة في وكالة الأمن الصحي البريطانية ميرا تشاند، إلى احترام “تدابير النظافة العادية” مثل غسل اليدين، وحثت أولياء الأمور على توخي الحذر والإنتباه لأعراض التهاب الكبد في أطفالهم.
المصدر/ ndtv.com