هولندا

“جهادية” هولندية قادمة من سورية تقول أثناء محاكمتها: “كنت أريد مساعدة اللاجئين”

دين بوس | هولندا بالعربي: بدأت في محكمة “دين بوس” جنوب هولندا محاكمة سيدة هولندية تدعى Lieke S بعد اتهامها بمحاولة الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.

السيدة والتي تبلغ من العمر 35 عاما وهي من مدينة “أيندهوفن” تم إلقاء القبض عليها في شهر كانون الأول / ديسمبر من عام 2016 على الحدود ما بين تركيا وبلغاريا حيث كانت في طريقها إلى سوريا بعد أن غادرت منزلها في هولندا.

ووفقا للنيابة العامة الهولندية فقد كانت المرأة تحاول الانضمام والقتال إلى جانب تنظيم “داعش” في سوريا.

السيدة الهولندية مُصرة على عرض قصتها اليوم أمام محكمة “دين بوس” حيث تقول السيدة أنها لم تكن تنوي “إحداث الضرر” في سفرها إلى سوريا.

وقد قالت أيضا بهدوء أمام المحكمة: “أنا بالتأكيد لا أريد الانضمام إلى الجماعة الإرهابية المسلحة”. وقد قالت أن سفرها كان عبارة عن “رحلة روحانية”.

وكانت Lieke S قد اعتنقت الإسلام في صيف عام 2016 ولكنها كانت تحتاج إلى المزيد من الإيمان في ذلك الوقت. وصارت تقرأ القرآن ويزداد الإيمان لديها إلى أن رأت في منامها أنه يتوجب عليها السفر إلى الشرق الأوسط.

وقد سافرت في عام 2016 باتجاه سوريا وقد تم اعتقالها من قبل جنود أتراك عندما كانت تقترب من الحدود ما بين تركيا وسوريا وتم إطلاق سراحها في اليوم التالي بعد استجوابها.

في غضون ذلك تم نشر اسمها من قبل السلطات الهولندية وقد تم وضعها على لائحة الإرهاب الدولي.

وكانت Lieke S قد كتبت الكثير قبل مغادرتها هولندا حيث كتبت كتابين عن صراعها مع نفسها وتحولها إلى الإسلام. وقد احتفظت أثناء رحلتها بمذكرتها أيضا.

وقد كتبت في مذكراتها حول هجمات بروكسل وباريس حيث قالت أن الذين قاموا بالهجمات هم “جنود من قبل الله” انتقاما لقصف سوريا.

المرأة تقول أن الجهاد الذي تقوم به هو الجهاد مع نفسها وهو جهاد داخلي ولهذا السبب أرادت الذهاب إلى سوريا.

أما عن سبب محاولة دخولها إلى سوريا فقد قالت أنها أرادت مساعدة اللاجئين هناك حيث أن السلطات التركية لا تقوم بمساعدة الجميع ولذلك أرادت عبور الحدود لمساعدة الناس.

وبعد عدة أشهر في تركيا أرادت العودة إلى هولندا حيث تم اعتقالها أثناء عودتها على الحدود التركية البلغارية وتم تسليمها إلى السلطات الهولندية.

من جانبها قالت المحكمة الهولندية أنها تواجه صعوبة في القضية حيث أن هناك تعارض بين ما كتبته المتهمة في ذلك الوقت وما بين أقوالها في الوقت الحالي في انتظار رأي النيابة العامة في القضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى