علماء هولنديون يعثرون على جزيئات بلاستيكية لأول مرة في دم الإنسان
وجد فريق من العلماء الهولنديين دليلاً على وجود جزيئات بلاستيكية تلوث مجرى الدموي في جسم الإنسان لأول مرة منذ بروز شكوك حول ذلك.
1. Microplastics have been found in human blood for the first time.
A new study found that PET plastic, often used to produce food packaging and water bottles, is the most prevalent in the bloodstream.
The particles can enter the body from the air and through food and drink. pic.twitter.com/UPwC7K2CXG
— BFM News (@NewsBFM) March 25, 2022
وكان يعتقد العلماء بالفعل أن الناس قد ابتلعوا الجزيئات البلاستيكية مما يفسر العثور عليها في البراز والمشيمة، لكن وجودها في الدم كان بعيد المنال حتى الآن.
واستخدم الباحثون في جامعة بأمستردام أدوات زجاجية خاصة لإجراء البحث، لتجنب انحراف النتائج بواسطة معدات البحث البلاستيكية. حيث قاموا بفحص 22 مشاركًا في التجربة، ووجدوا جزيئات بلاستيكية في دماء 17 منهم.
الجدير بالذكر أنه تم العثور في نصف العينات على مادة PET، وهو نوع من البوليستر يستخدم في صناعة الزجاجات البلاستيكية. وفي ثلث الحالات وجدوا البوليسترين، وهي مادة تعبئة غالبًا ما تستخدم في تعليب الطعام.
وتنتج الجزيئات البلاستيكية – والتي قد يصل حجمها إلى 5 مم – عن تحلل النفايات البلاستيكية وتواجدها في كل مكان في البيئة.
أما الجسيمات التي تمكن العلماء من اكتشافها في الدم فهي أصغر بكثير ويبلغ قياسها بين 700 نانومتر ونصف المليمتر.
من جهتها، قالت الباحثة الرئيسية مارجا لاموري لشبكة NOS إن ليس من الواضح حتى الآن مدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه هذه الجسيمات بجسم الإنسان، لكن وجودها فحسب أمر مثير للقلق.
وتابعت الدكتورة: “يمكنك مقارنتها برؤية دب قطبي وأنت على قارب، لا يمكن أن يسبب لك أي ضرر، ولكن إذا اقتربت منه ستجد نفسك في مأزق”.
ومن خلال الدراسات المعملية التي أجرتها الدكتورة، اكتشفت أن الجزيئات البلاستيكية قد تلحق الضرر بالخلايا البشرية، لكن هذا يعتمد بشكل كبير على فترة بقائها في الجسم.
وفي النهاية، قالت لاموري أنه سيتعين عليها إجراء مزيد من الدراسات لكي تتوصل إلى نتيجة نهائية، لأن الجزيئات قد تخرج من الجسم عبر الكلى، أو ربما تتراكم في الأعضاء أو حولها.
المصدر/ NOS