دقت مؤسسة الصحة النفسية البريطانية ناقوس الخطر بشأن ما يعانيه البريطانيون من أزمات نفسية جراء ضغوط العمل المتزايدة، وناشدت الحكومة أن تتدخل لإنقاذ أرواح المواطنين والحفاظ على سلامتهم.
فقد وجدت المؤسسة أن ثلث البريطانيين (حوالي 32%) راودتهم مشاعر الانتحار، بحسب واحدة من أكبر الدراسات بشأن الصحة النفسية في تاريخ بريطانيا.
وأظهرت الدراسة -التي شملت أكثر من 4600 بريطاني- أن ثلاثة من كل أربعة شعروا بالضياع أو بالعجز عن مواكبة سير الحياة بسبب الضغوط خلال العام الماضي، وترتفع هذه النسبة بين النساء لتصل إلى 81%.
وأكدت الدراسة أن هذه الضغوط الشديدة تختلف عن ضغوط الحياة اليومية المعتادة، ويمكن أن تسبب مشكلات نفسية خطيرة.
وحثت مؤسسة الصحة النفسية الحكومة البريطانية على فرض قواعد جديدة على الشركات والمؤسسات حتى تهتم بمعالجة المخاطر النفسية ضمن إجراءاتها لضمان السلامة في بيئة العمل.
يشار إلى أن الضغوط النفسية هي رابع الأسباب التي تدفع الموظفين إلى التغيب عن العمل في بريطانيا، بيد أن نصف الموظفين يختلقون أعذارا أخرى حين تضطرهم الضغوط للتغيب.
المصدر : إندبندنت والجزيرة
