تكدس أعداد التلاميذ في الفصل الواحد يصل لأعلى مستوياته في العشر سنوات الأخيرة
لندن – بريطانيا بالعربي: تشير البيانات الرسمية أن عدد التلاميذ الذين يدرسون في الفصل الواحد قد وصل إلى أعلى مستوياته في العشر سنوات الأخيرة.
وفقا لإحصائية قامت بها وزارة التعليم (DFE)فإن أكثر من طالب من بين كل 10 طلاب تحديدا (1.8%) أعمارهم بين الرابعة والحادية عشر يدرسون في فصول تزيد أعداد التلاميذ فيها عن 31 أو أكثر، وهو ما يعد أعلى نسبة منذ عام 2007.
وكان من المقرر أن يتم إخطار أكثر من نصف مليون عائلة يوم امس الثلاثاء بأي المدارس التي سيذهب إليها أبنائهم في سبتمبر القادم.
ووفقا لدليل المدارس الجيدة، من المتوقع ألا يتم قبول الرغبات الأولية للمدارس لقرابة 55 الف ولي أمر.
هذا وقد تزايدت أعداد التلاميذ في المدارس الابتدائية بسبب زيادة معدلات المواليد منذ بداية الألفينات، وهم في طريقهم الآن للذهاب للمدارس الثانوية.
وتشير آراء داخل وزارة التعليم إلى أنه رغم أن الهجرة المباشرة كان لها تأثير طفيف، إلا أن ارتفاع أعداد المواليد بين مجتمعات المهاجرين كان عاملا مساهما في الزيادة.
قالت إليزابيث جوثمان خبيرة دليل المدارس الحكومية الجيدة ” أن الفصول التي تضم أكثر من 30 طالب تؤثر بدرجة كبيرة على جودة التعليم لدى الأطفال وذلك لأن المدرس لم يعد لديه الوقت الكافي والاهتمام المطلوب لكل طالب”.
يذكر أن هناك حد قانوني لفصول الأطفال الذين تقع أعمارهم بين 4 و7 سنوات مما يعني أن الفصول التي تفوق أعدادها 30 طالب هي غير قانونية وتقع تحت طائلة القانون.
وفي الوقت الذي لا توجد فيه ضوابط رسمية لفصول التلاميذ الواقعة أعمارهم بين 7 و11 عام إلا أن المعدل الطبيعي لا يجب أن يزيد عن 27.1 طالب في الفصل الواحد.
وحذر تقرير نشرته لجنة الحسابات العامة بالبرلمان العام الماضي من تنامي مشكلة توظيف المعلمين على خلفية ارتفاع أعداد الطلاب في الفصول.
حيث قال النواب أن الوزراء “فشلوا في الحفاظ على نسبة المدرسين وأنه من المقلق جدا تناقص أعداد المدرسين بالمدارس الثانوية منذ عام 2010”.
وقالت منظمة خيرية لتحليل البيانات أن اليوم سيتم تخصيص أماكن لأكثر من 100 ألف طفل في مدارس ابتدائية دون المستوى.
صُنّفت 2223 مدرسة ابتدائية هذا العام بأنها “غير ملائمة” أو “تتطلب تحسينا” مقارنة ب 1647 مدرسة في 2018 و1558 مدرسة في عام 2017.
من جانبها ذكرت مجموعة المدارس(NSN ( New school Network والتي تقدم الدعم للمدارس المجانية أن 12500 طالب سوف يتم قبولهم بمدارس أثبتت فشلها منذ ما يزيد عن 10 سنوات.
وقالت السيدة جوثمان أنه “سيتعين على أولياء الأمور القبول بما يفرض عليهم بغض النظر عن كونه غير ملائم أو غير مرغوب فيه، ورغم أن البحث عن بديل آخر خلال الشهر القادم قد يكون متاحا إلا أنه في حالة عدم قبول العرض الأولي فمن المحتمل ألا يجد الطفل مدرسة للذهاب إليها في العام الدراسي القادم” .