الأسر البريطانية الفقيرة ستعاني من ارتفاع جديد لتكاليف المعيشة
حذر مركز أبحاث من أن الأسر الأكثر فقرًا في المملكة المتحدة ستعاني من ارتفاع في تكاليف المعيشة بنسبة تصل إلى 10٪ بحلول الخريف إذا ما تحول الغزو الروسي لأوكرانيا إلى صراع طويل الأمد.
How many more of these warnings do the Conservatives need to see?
They've let the cost of living crisis spiral since September.
Now they want to make it it worse with a tax rise.
The Chancellor must think again – and halt the unfair NI hike.https://t.co/9w84bWRmif
— Rachel Reeves (@RachelReevesMP) March 14, 2022
من جهته، يواجه ريشي سوناك ضغوطًا متزايدة لمعالجة الإرتفاع المستمر لتكاليف المعيشة. وسيلقي المستشار بيانه الربيعي في 23 مارس/ آذار الجاري، لكنه متردد في الالتزام بإنفاق إضافي كبير، خاصة أن مسؤولي الخزينة اعترفوا بضرورة اتخاذ بعض الإجراءات المحدودة.
ويمكن أن تشمل الخيارات زيادة الفوائد في أبريل/ نيسان بأكثر من 3.1٪ التي كان مخططًا لها سابقًا، أو خفض جديد في المعدل التدريجي للائتمان الشامل بحيث يحتفظ المطالبون بقدر أكبر من أرباحهم، أو زيادة في عتبة التأمين الوطنية.
كما حث حزب العمال والعديد من نواب حزب المحافظين سوناك على إلغاء الزيادة البالغة 1.25٪ في مساهمات التأمين الوطني المخصصة للرعاية الصحية والاجتماعية، لكن مصادر حكومية أكدت أن سوناك سيمضي قدما كما هو مخطط الشهر المقبل.
من جهة أخرى، أشار مركز الأبحاث ريزوليوشن إلى أن المالية العامة تبدو أكثر صحة مما كان متوقعًا في يوم ميزانية الخريف، حيث سيكون الاقتراض أقل بمقدار 30 مليار جنيه إسترليني عن المتوقع.
ومع ذلك، فقد تدهورت التوقعات الاقتصادية بشكل كبير. ففي يوم الميزانية، كان من المتوقع أن يتراجع التضخم مرة أخرى في وقت لاحق من العام. وبدلاً من ذلك، قال مركز الأبحاث إن أسعار الغذاء والطاقة من المرجح أن تستمر في الارتفاع، مما سيدفع التضخم إلى “الذروة الثانية” فوق 8٪ خلال الخريف.
ونظرًا لأن أفقر 10٪ من الأسر تنفق ضعف الميزانية التي ينفقها الأغنياء على الغذاء والوقود، فمن المرجح أن تكون هذه العائلات الأكثر تضررًا، حيث ستعاني من معدل تضخم قد يتجاوز 10٪.
كما يشير تحليل منفصل أجراه مركز أبحاث آخر، وهو مؤسسة الاقتصاد الجديد (Nef)، إلى أنه بحلول شهر أبريل/ نيسان، سيعيش ما يقرب من نصف الأطفال في أسر معيشية غير قادرة على تغطية تكلفة بعض الضروريات الأساسية.
حيث وجد مركز الأبحاث أن ثلث الأسر البريطانية، أو 23.4 مليون شخص، سيضطرون إلى تقليص ميزانية بعض الأساسيات مثل الطعام أو التدفئة. وبحسب نفس الدراسة، فإن ما يصل إلى 48٪ من جميع الأطفال ينتمون إلى أسر في هذه الفئة.
وقال خبير المستهلكين مارتن لويس الأسبوع الماضي إن بعض العائلات قد “تتضور جوعا أو تتجمد” نتيجة للزيادات التي لا يمكن السيطرة عليها في تكاليف المعيشة، ولا سيما المدفوعة بأسعار الطاقة.
المصدر/ غارديان