بريطانيا بالعربي

المملكة المتحدة تباشر خطتها لتقليص أيام العمل في الأسبوع

باشرت المملكة المتحدة تجربة تقضي بتقليص أيام العمل في الأسبوع إلى أربعة، في محاولة لقياس ما إذا كان الموظفون أكثر إنتاجية مع عطلات أطول.

منذ سنوات، كثر الحديث حول الفوائد المترتبة عن أسبوع عمل أقصر، ويبدو أن المزيد من الشركات على استعداد الآن لتبني هذه الخطوة خاصة بعد أن غيرت جائحة كورونا نموذج العمل العالمي للأبد.

وستشارك 30 شركة بريطانية في تجربة لمدة ستة أشهر يعمل خلالها الموظفون لمدة أربعة أيام في الأسبوع، حيث سيتقاضى هؤلاء نفس المبلغ كما لو كانوا يعملون خمسة أيام.

ومن خلال التجربة التي يقودها باحثون في جامعة كامبريدج وجامعة أكسفورد وكلية بوسطن، سيحدد المخطط ما إذا كان بإمكان الموظفين العمل بإنتاجية نسبتها 100٪ لمدة 80٪ من الوقت.

كما ستُجرى تجارب مماثلة هذا العام في أيرلندا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، بينما أطلقت الحكومتان الإسكتلندية والإسبانية أيضًا برامج تجريبية هذا الشهر.

وكجزء من التجربة، سيعمل الباحثون مع كل منظمة مشاركة لقياس الإنتاجية ورفاهية العاملين فيها، فضلاً عن التأثير على البيئة والمساواة بين الجنسين.

يأتي هذا بعد أشارت العديد من الدراسات والتجارب السابقة إلى أن التقليص من أيام العمل يعزز الإنتاجية ورفاهية العمال.

وقد كانت أيسلندا السباقة لتبني تجربة نموذج العمل الجديد بين عامي 2015 و 2019، واعتبرها الباحثون “نجاحًا ساحقًا”. بينما في اليابان، ارتفعت الإنتاجية في شركة ميكروسوفت بنسبة 40٪ بعد تبني النظام الجديد وفقًا للباحثين.

من جهته، قال بريندان بورشيل، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة كامبريدج والذي يعد جزءًا من فريق البحث في التجربة: “مع إثبات الفوائد الاجتماعية والبيئية لأسبوع العمل الأقصر، أصبح الدعم الشعبي لهذا النظام أكثر انتشارًا”.

كما أشار بورشيل إلى أن هذا المخطط يتمتع بإمكانية هائلة للتقدم من المحادثات حول المزايا العامة لأسبوع عمل أقصر، إلى المناقشات المركزة حول كيفية تنفيذه من قبل المؤسسات بأفضل طريقة ممكنة.

المصدر/ ITVالتمييز في سوق العمل الهولندي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى