تفاقم الوضع في فنزويلا وسط أزمة المساعدات على الحدود
انتهى فصل المساعدات الإنسانية بمزيد من التصعيد في صراع السلطة في فنزويلا. الرئيس مادورو اختار ورقة العنف، لتعود قوافل المساعدات إلى المخازن، وزعيم المعارضة غوايدو يواصل ضغوطاته، محطته الجديدة اجتماع بوغوتا.
عادت شاحنتان على الأقل كانتا تحملان مواد غذائية وأدوية لفنزويلا إلى المخازن في كولومبيا أمس السبت (23 فبراير/ شباط 2019) وذلك بعد أن منعت قوات الجيش الموالية للرئيس نيكولاس مادورو من دخول قوافل المساعدات الإنسانية الأمريكية إلى فنزويلا من كولومبيا مستخدمة الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية لقي على أثرها اثنين من المحتجين حتفهما.
وبذلك يكون غوايدو قد فشل على الأقل في هذه الخطوة التكتيكية التي كان يراهن عبرها على “إسقاط الدكتاتورية” عبر ادخال المساعدات، وفق ما فهم من تصريحاته أثناء حشده لأنصاره داعيا إياهم بإدخال المساعدات “حتى ولو مشيا على الأقدام”، فـ”المساعدات أولا، ثم أسقاط الديكتاتورية”، يقول غوايدو.
واليوم الأحد يعلن مساعدو زعيم المعارضة الفنزويلية، أن الأخير يحضر للقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يوم غد الاثنين في العاصمة الكولومبية بوغوتا. وذلك على هامش اجتماع لزعماء مجموعة ليما الإقليمية، وفق ما أعلن عنه مساعدو بنس.
يذكر أن البيت الأبيض من أشد الداعمين لغوايدو. ونائب الرئيس الأمريكي سيحضر شخصيا لقاء بوغوتا للاجتماع مع زعماء مجموعة ليما الإقليمية الذين يعترفون بغوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا بعد أن أجرى مادورو انتخابات العام الماضي تم رفضها بوصفها مزورة.
وحسب مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، فإن بنس قد يعلن فرض عقوبات جديدة خلال الاجتماع بعد منع دخول المساعدات، لتزيد الضغوط الناجمة عن العقوبات على شركة النفط الحكومية بتروليوس دي فنزويلا.
وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قد توعد مادورو السبت بالقول إن “الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد أولئك الذين يعارضون استعادة الديمقراطية سلميا في فنزويلا”.
وفي سلسلة من التغريدات، أدان بومبيو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بسبب منع أنصار المعارضة من إدخال المساعدات إلى فنزويلا. كما أضاف بأن “الولايات المتحدة تدين الهجمات على المدنيين في فنزويلا التي ترتكبها عصابات مادورو … هذه الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى”.
في المقابل، نفي مادورو وجود نقص في المواد الغذائية والأدوية في فنزويلا ويقول إن المساعدات تهدف إلى تقويض حكومته.