هولندا تتجه نحو استخراج المزيد من غاز خرونينجن لتعويض الغاز الروسي
يعتقد خبراء الطاقة الهولنديون أن هولندا يمكن أن تقلل من استخدامها للغاز الروسي على المدى القصير من خلال مجموعة متنوعة من الإجراءات، بما في ذلك احتمال استخراج المزيد من الغاز من حقل خرونينجن.
Kamergesprek over het gastekort: experts adviseren een crisisaanpak https://t.co/q1yAPoyQ0Y
— fred.vande.laar (@laar_harp) March 9, 2022
من جهته، أفاد معهد الأبحاث “TNO” بأن قرابة 20٪ من الغاز الذي تستورده البلاد يأتي من روسيا، لكن في غضون ثلاثة أشهر يمكن لهولندا أن تجد بدائل.
إحدى القضايا المثيرة للجدل هي ما إذا كان بإمكان هولندا زيادة الإنتاج في خرونينجن أم لا، حيث كانت الحكومة قد وعدت بتوقيف نشاط الإستخراج تمامًا بحلول عام 2030 بسبب الزلازل الناجمة عن عقود من استغلال الغاز.
وفي ذات الصدد، لم يتم تعويض العديد من السكان المحليين عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم، حيث نفد مبلغ 220 مليون يورو الذي تم توفيره في يناير/ كانون الثاني في يوم واحد فقط.
ووفقًا لمعهد الأبحاث “TNO”، هناك حاجة إلى مجموعة من التدابير، بما في ذلك تقليل استخدام الغاز الصناعي في بعض المجالات مثل تصنيع الأسمدة، وزيادة نشاط استخراج الغاز في خرونينجن في حال ما وفرت الحكومة التعويض المالي لترميم وتعزيز المنازل بشكل أسرع وتعويض نقص الطاقة في هولندا من خلال الدخل الإضافي من استخراج الغاز.
كما أوصى رينيه بيترز، مدير تكنولوجيا الغاز في معهد “TNO”، في تقريره بزيادة إنتاج الطاقة القائمة على الفحم مؤقتًا، وعزل المنازل وتوفير بدائل للغاز وتطوير مزارع الرياح المنتجة للهيدروجين على الأرض والبحر.
من جهة أخرى، دافع ديفيد سمولدرز، أستاذ تكنولوجيا الطاقة في جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا، عن ضرورة ضخ أكثر من 750 مليار يورو من غاز خرونينجن، من أجل المساعدة في تقليل الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي، وأيضًا منح السكان المحليين ملكية جزء من الإيرادات كتعويض.
كما اقترح الأستاذ سمولدرز استغلال تقنيات حديثة ومبتكرة مثل حقن غاز خامل كالنيتروجين في الأرض لتثبيته، بنفس الطريقة التي يتم بها استخراج الغاز وإعادة تعبئته في منشأة تخزين الغاز في بيرجيرمير.
وبالمقابل، حذرت هيئة الإشراف على التعدين “SoDM” من وجود مخاطر تتعلق بالسلامة مرتبطة بزيادة إنتاج الغاز مرة أخرى في خرونينجن، وأضافت أن حقن غاز آخر يمكن أن يكون مكلفًا للغاية وحتى يؤدي إلى نتائج عكسية وحدوث زلازل أخرى بدلاً من تقليلها.
المصدر/ NRC