تغيير جذري لتطوير خدمات السكك الحديدية ببريطانيا


وعدت الحكومة ركاب القطارات بخدمات أكثر دقة وتذاكر أرخص كجزء من تغيير كبير في خدمات السكك الحديدية ببريطانيا.
Government announces biggest shake-up in UK's railways since privatisation in mid-1990s https://t.co/Zplaerr5SK
— BBC News (UK) (@BBCNews) May 20, 2021
وستقوم هيئة السكك الحديدية البريطانية الكبرى الجديدة Great British Railways (GBR) بتحديد الجداول الزمنية والأسعار، وببيع التذاكر في إنجلترا بالإضافة إلى إدارة البنية التحتية للسكك الحديدية.
واعترف وزير النقل غرانت شابس بأن النظام الحالي “معقد للغاية” و “غير مترابط”. كما وعد بأن شركة GBR ستكون أكثر عرضة للمحاسبة في حالة أي تأخير أو تعطيل. لكنه سيبقي من جهة أخرى على التعاقد مع شركات خاصة لتشغيل معظم القطارات، كما أضاف أن معظم الإصلاحات المخطط لها لن تبدأ حتى عام 2023. وفي ظل هذه الإصلاحات، سيتم:
- بيع جميع التذاكر من قبل شركة GBR في المستقبل، مما ينهي النظام الذي كان يستلزم من الركاب شرائها من عدة شركات عبر الإنترنت أوفي المحطات.
- إصدار المزيد من التذاكر الرقمية على الهواتف الذكية.
- ستكون التذاكر الموسمية المرنة متاحة لبعض الأشخاص الذين يتنقلون مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع ابتداءً من الشهر المقبل.
ستوفر التذاكر الموسمية المرنة المال على الأشخاص الذين لا يسافرون للعمل كل يوم، وذلك لمواكبة التغيرات المتوقعة في أنماط التنقل بعد الوباء. ومن المقرر طرحها للبيع في 21 يونيو/ حزيران المقبل، وستسمح للركاب بالسفر لمدة ثمانية أيام اختيارية خلال فترة 28 يوم.
وفي نفس السياق تقول الحكومة إن النظام الجديد لخدمات السكك الحديدية ببريطانيا سيبدو مشابهًا لنظيره في لندن، مع وجود مشغلين متعددين تحت علامة تجارية واحدة، مما يوفر قدرًا أكبر من المحاسبة. وستتحكم الهيئة العمومية Great British Railways في شركة Network Rail المالكة للخطوط والمحطات الرئيسية، كما ستمنح امتيازات لشركات خاصة لتشغيل الخدمات.
وسيمثل هذا المشروع في حال نجاعته أحد نجاحات الخصخصة حيث سيمنح الحرية لشركات القطارات في القيام بأشياء جديدة والتي كانت عاملاً جزئيًا في الانتعاش الملحوظ في أعداد الركاب في العقدين الماضيين.
ومن جهته، صرّح أنتوني سميث، الرئيس التنفيذي لمنظمة مراقبة الركاب ترانسبورت فوكس، إن الركاب سيرحبون بأي تحرك “نحو خط سكة حديد أكثر شمولية وخضوعا للمحاسبة”. وأضاف: “ما سيهتمون به في النهاية هو ما إذا كان السفر بالقطار هو الخيار الأفضل بالنسبة لهم”.
بالمقابل، رفض مانويل كورتيس الأمين العام لاتحاد موظفي النقل الخطة واصفًا إياها بأنها “تغطي العيوب”. وقال “النموذج القائم على الامتيازات سيواصل في إهدار أموال الركاب ودافعي الضرائب ونقلها من صناعتنا إلى المساهمين الجشعين من المشغلين الخاصين في شكل أرباح سيحتفظون بها”.
ونشرت الحكومة الخطة بعد ثمانية أشهر من إلغائها لنظام الامتياز في السكك الحديدية الذي كان ساري المفعول منذ الخصخصة، وكشف الستار عن خطط لتقديم الدعم لشركات القطارات. ويجدربالذكر أنه تم استخدام أموال دافعي الضرائب لسد النقص في إيرادات التذاكر بعد انخفاض أعداد الركاب أثناء الوباء بسبب عمل المزيد من الناس من المنزل.
المصدر/ BBC NEWS