في أول خطاب له كرئيس للوزراء.. سوناك يعد بتصحيح أخطاء تروس واستعادة ثقة الناخبين
استهل ريشي سوناك خطابه الأول كرئيس للوزراء، بالتحذير من أن المملكة المتحدة في قبضة أزمة اقتصادية، كما تعهد بتصحيح أخطاء تروس واستعادة ثقة الناخبين.
"I pledge that I will serve you with integrity and humility"
Rishi Sunak promises to "work day in day out to deliver for the British people" in first public speech since being named next UK PMhttps://t.co/NyKXVGLzMu pic.twitter.com/rpSRFJU5rs
— BBC Breaking News (@BBCBreaking) October 24, 2022
مخاطبًا الأمة بنبرة قاتمة وبدون الحشد المعتاد من المؤيدين لتحية رئيس الوزراء الجديد، قال سوناك إنه سيكون مضطرًا لـ”اتخاذ قرارات صعبة”، في محاولة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتجنب الاقتراض المتصاعد.
متحدثًا من داونينج ستريت بعد أكثر من ساعة بقليل من إلقاء تروس خطاب استقالتها، قال سوناك إن حكومته ستظهر “النزاهة والكفاءة المهنية والمساءلة”، مشددًا على تغيير نهج إدارة المحافظين الأخيرتين.
وقد سعى سوناك، ثاني رئيس وزراء غير منتخب في المملكة المتحدة في غضون سبعة أسابيع، إلى تجنب الدعوات لإجراء انتخابات عامة من خلال الإصرار على التمسك ببيان المحافظين لعام 2019، والذي شهد انتصار المحافظين بأغلبية 80 مقعدًا.
ورغم أن سوناك أشاد بـ”رغبة تروس لإحداث التغيير”، إلا أنه تحسر على الأخطاء التي ارتكبتها وخاصة مشروع الميزانية المصغرة، وتعهد بأنه سيباشر العمل على الفور لإصلاحها.
استمر خطابه خمس دقائق و 56 ثانية، وذلك أطول من جميع الخطب المماثلة التي ألقاها رؤساء الوزراء في العقود الأخيرة، باستثناء بوريس جونسون في عام 2019، الذي تحدث لمدة 11 دقيقة و 13 ثانية.
I will unite our country, not with words, but with action.
I will work day in and day out to deliver for you.
Watch my speech from Downing Street 👇 pic.twitter.com/diOBuwBqXc
— Rishi Sunak (@RishiSunak) October 25, 2022
ووسط تكهنات بأنه سيضطر إلى خفض الإنفاق العام لسد ما يقرب من 30 مليار جنيه إسترليني من الدين، قال رئيس الوزراء الجديد إنه سيضطر لاتخاذ “قرارات صعبة”، لكنه سلط الضوء على مخططاته الناجحة خلال وباء كورونا، وأكد على أنه سيواصل جهوده لضمان اخراج البلاد من الأزمة الحالية.
وتعهد ريشي سوناك بتصحيح أخطاء تروس وجلب “النزاهة والمساءلة” كرئيس للوزراء في أول يوم له في المنصب، لكنه راهن بإعادة سويلا برافرمان إلى وزارة الداخلية بعد أقل من أسبوع من إجبارها على الاستقالة لخرقها لوائح أمنية.
كما قام بتعيين دومينيك راب، حليفه الرئيسي الذي وصف اقتصاديات تروس بأنها مذكرة انتحار، كنائب لرئيس الوزراء ووزير العدل.
ومع ذلك، اتخذ سوناك العديد من القرارات التي فاجأت وحتى أزعجت بعض النواب، حيث أعاد تعيين برافرمان وزيراً للداخلية بدلًا من موردونت.
كما عين ديفيد ديفيز في منصب سكرتير ويلز على الرغم من تعليقاته المثيرة للجدل حول قيود كورونا، وحقوق المتحولين جنسيًا، واللاجئين الأطفال، وتغير المناخ، والزواج من نفس الجنس.
المصدر/ غارديان