بريطانيا بالعربي

تروس تعترف بالخطأ لكنها تتمسك بخطة الميزانية

اعترفت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس بارتكاب أخطاء عند سن “الميزانية المصغرة” المثيرة للجدل، والتي أعلنت عنها حكومتها الأسبوع الماضي، مما أدى إلى انخفاض الجنيه إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار، لكنها أكدت في نفس الوقت أنها تتمسك بخطة الميزانية.

وقالت تروس: “أنا أعترف أنه كان يجب علينا التخطيط بشكل أفضل وقد تعلمت من ذلك، وسأحرص على القيام بعمل أفضل في المستقبل. أتفهم مخاوف الناس بشأن ما حدث هذا الأسبوع، لكنني أتمسك بقراراتي المعلن عنها سابقًا”.

في الأسبوع الماضي، أعلنت حكومة تروس أنها ستخفض الضرائب بمقدار 45 مليار جنيه إسترليني في محاولة لتحريك الاقتصاد البريطاني مرة أخرى، مع حزمة تتضمن إلغاء أعلى معدل لضريبة الدخل لأصحاب الدخول الأعلى من 45٪ إلى 40٪، وزيادة كبيرة في الاقتراض الحكومي لخفض أسعار الطاقة لملايين الأسر والشركات هذا الشتاء.

اقرأ أيضًا: لماذا انخفضت قيمة الجنيه مقابل الدولار .. وكيف سيؤثر ذلك عليك؟

وصف العديد من الاقتصاديين البارزين الإجراءات غير التقليدية بأنها مقامرة متهورة، مشيرين إلى أن الإجراءات جاءت بعد يوم من تحذير بنك إنجلترا من أن البلاد كانت بالفعل في حالة ركود.

لكن تروس أكدت أنها ستتمسك بخطة الميزانية، قائلة إن حكومتها اتخذت القرار الصحيح باقتراض المزيد هذا الشتاء لمواجهة أزمة الطاقة التي سببتها الحرب في أوكرانيا. وزعمت أنه بدون الحزمة، سيدفع البريطانيون ما يصل إلى 6,000 جنيه إسترليني مقابل فواتير الطاقة، وأن التضخم سيكون أعلى بنسبة 5٪.

وفيما يتعلق بارتفاع تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة، وتحديداً ارتفاع معدلات الرهن العقاري، قالت تروس إن ذلك مدفوع في الغالب بأسعار الفائدة وهو “أمر يخص بنك إنجلترا المستقل”.

وقال بنك إنجلترا يوم الأربعاء إنه سيشتري ديون الحكومة البريطانية “بأي حجم ضروري”، في تدخل طارئ لوقف انهيار سوق السندات الذي حذر من أنه قد يهدد الاستقرار المالي.

في غضون ذلك، قال بنك كريدي سويس أن أسعار المنازل في المملكة المتحدة قد تنخفض بين 10٪ و 15٪ خلال الأشهر الـ 18 المقبلة، إذا قام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بقوة لإبقاء التضخم تحت السيطرة.

قد تجعل هذه التداعيات من الصعب على الناس الحصول على الموافقة على الرهون العقارية، وتشجع المشترين المحتملين على تأخير مشترياتهم، وفي النهاية سيؤدي انخفاض الطلب إلى انخفاض الأسعار.

دافعت تروس عن سياسات حكومتها مع انطلاق المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في برمنغهام. لكن أعضاء الحزب منقسمون بشدة، حيث انخفضت معدلات استطلاعاته أقل مما كانت عليه حتى في ظل قيادة بوريس جونسون.

اقرأ أيضاً: ليز تروس تعترف بأن الأثرياء سيستفيدون أكثر من سياستها الضريبية

تخفيف قواعد الهجرة

المصدر/ Evening Standard

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى