أفاد برنامج نيوسور أن تأخير تسجيل العدد الكامل لجرعات لقاح فيروس كورونا التي تم توزيعها في هولندا من المرجح أن يعقد عملية اعتماد جواز سفر التطعيم الأوروبي. حيث اعترف وزير الصحة هوغو دي يونغ بأن المعهد الملكي للصحة العامة والبيئة لم يقم بعد بتحديث بياناته بشأن العدد الإجمالي للتطعيمات في هولندا.
فقد صرح وزير الصحة لوكالة الأنباء الهولندية NOS في وقت سابق، قائلًا:”كما هو معتاد في هولندا، هناك 38 نظامًا يتم فيها تسجيل عمليات التطعيم ثم ترسل جميعًا إلى معهد الوطني للصحة العامة RIVM. وهذا يعتبر مهمةً شاقة”.
جدير بالذكر أنه تم تلقي نحو 8,181,911 لقاح كورونا منذ بدء برنامج التلقيح في يناير/ كانون الثاني الفائت إلى يوم السبت الماضي، سُجل نصفها في المعهد الملكي للصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم تسجيل سوى نصف عمليات التطعيم التي تم إجراؤها في مؤسسات الرعاية الصحية في النظام المركزي (CIMS) الخاص بالمعهد الملكي. وهذا يعني عدم إدراج ما يقرب من مليون عملية تلقيح في بيانات معهد RIVM.
زعمت الرابطة الوطنية لممارسي الصحة العامة (LHV) أن أنظمة تسجيلات التطعيم التي يستخدمها الممارسون العامون مرتبطة مباشرة بنظام المعهد الملكي RIVM، وبالتالي يتم نقلها تلقائيًا. بالمقابل، ذكر نفس المعهد أن البيانات لا تزال مفقودة، وأن سبب التراكم مازال مبهمًا لحد الآن.
ويقوم الأطباء حاليًا بتسجيل اللقاحات في نظام المعلومات الموجود لديهم، حيث لم يُطلب منهم شراء أو تحميل النظام الجديد. ويتم ربط النظام الحالي بنظام المعهد الملكي من طرف موردي النظام ووكالة الصحة العامة. ولم تشكل هذه النقطة ‘مشكلة’ حسب تصريحات المتحدث باسم رابطة LHV.
في سياق متصل، أصبحت رموز الاستجابة السريعة QR الخاصة ببطاقة التطعيم الأوروبية جاهزة تقريبًا للاستخدام، ويمكن تقديمها بحلول بداية شهر يوليو/ تموز المقبل وسط شكوك بأن النظام الجديد لن يكون دقيقًا خصوصًا إذا كانت البيانات حول عمليات التطعيم غير مكتملة.
من جهة أخرى، تعمل فرق العمل حاليًا على تعويض تراكم تسجيلات التطعيم. حيث لم يُسجل ما يقرب من خمسة إلى عشرة بالمائة من عدد التلقيحات لأن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لم يضعوا علامة في الخانة المخصصة لتمرير بياناتهم في نظام المعهد. غير مدركين بأن هذا يعني أنهم لن يتلقوا رمز الاستجابة السريعة QR الأوروبي الذي من شأنه تسهيل السفر بين البلدان.
وفي نفس الصدد، صرح الوزير دي يونغ بقوله: “لا يزال يتعين علينا التوصل إلى حل، لكن هذا قد يستغرق بعض الوقت”. ومن غير الواضح ما إذا كانت عمليات التسجيل المتراكمة سيتم تصحيحها بحلول نهاية يونيو/ حزيران المقبل.
