تخفيف إجراءات كورونا في هولندا ليس السبب في ارتفاع عدد المرضى في العناية المركزة
صرح ديدريك خومرز رئيس الرابطة الهولندية للعناية المركزة بأن الاسترخاء المرتقب لمجموعة من إجراءات كورونا في هولندا لن يتسبب في حدوث ذروة في عدد حالات دخول العناية المركزة لأن تقدم التطعيم قد تحسن.
وأضاف أن الضغط على وحدات العناية المركزة في الوقت الحالي هو على الأرجح بسبب تراجع الالتزام بإجراءات فيروس كورونا الحالية.
اعتبارًا من اليوم الاثنين، سيتمكن طلاب الجامعات من العودة إلى الفصول الدراسية ليوم واحد في الأسبوع، واعتبارًا من يوم الأربعاء، سوف يُلغى حظر التجول الإلزامي وسيُسمح بإعادة فتح تراسات المقاهي من الظهر حتى السادسة مساءً، ولن يحتاج المتسوقون إلى حجز موعد قبل التسوق.
وعلى الرغم من أن تخفيف هذه الإجراءات لن يؤدي إلى زيادة عدد الإصابات الجديدة، توقع خومرز أنه بمجرد إلغاء حظر التجول، سيعتقد الناس أن الأزمة قد انتهت مما سيؤدي إلى تجاهل قواعد وتدابير فيروس كورونا الأساسية.
ويشمل ذلك التباعد الاجتماعي وتقليل التجمعات وارتداء أقنعة الوجه وغسل اليدين باستمرار والبقاء في المنزل وإجراء اختبار فيروس كورونا عند ظهور أعراض الإصابة.
وأشار إلى خطورة الأمر “هذا أمر خطير، لقد أوقفنا بالفعل العمليات الجراحية العاجلة الضرورية ولا يمكن القيام بذلك لفترة طويلة، ولهذا السبب أواصل القول: الأمر لا يزال صعبًا للغاية في المستشفيات”.
يوم السبت، حذَّرت مجموعة من أخصائيي العناية المركزة من مستشفيات برابانت، في رسالة عاجلة إلى وزير الصحة حول الوضع في أقسام الرعاية المركزة، من أنه “لم يعد بالإمكان الاستمرار”. الرسالة الموجهة إلى الوزير مفادها “كن مستعدًا”. كما تخاطب أيضًا الهولنديين حيث أشار الأطباء إلى أن “السكان الهولنديون لا يبدو أنهم يدركون مدى قربنا حاليًا من اللحظة التي سنتجاوز فيها القدرة الاستيعابية لأقسام الرعاية المركزة”.
وعقَّبت وزارة الصحة بأنها على دراية كاملة بالوضع في نورد برابانت وستواصل متابعتها عن كثب. وقال متحدث باسم الوزارة “نجري محادثات مستمرة مع موظفي المستشفى والشبكة الوطنية للرعاية الحادة ونسمع إشاراتهم بصوت عال وواضح”.
وذكر خومرز أن حقيقة أن وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء هولندا شهدت تدفقًا متزايدًا من المرضى خلال الأيام الأخيرة بسبب عدم التزام الأشخاص بالإجراءات قبل 3 أسابيع. قال “كان الطقس جيدًا في بداية أبريل/ نيسان، وكان الجميع قريبين من بعضهم البعض في الحدائق، ويمكننا رؤية نتيجة ذلك في أرقام المستشفيات”.
