هولندا

تحول سياسي مفاجئ في هولندا حول تشكيل الحكومة الجديدة

بعد 6 أشهر من المشاحنات، أعلن حزب D66 اليوم الخميس، استعداده لاستئناف المفاوضات مع التحالف القديم الذي يضم VVD وCDA وChristenUnie من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، وسط ردود أفعال عنيفة من المعارضة، واتهامات بالعودة إلى نقطة الصفر.

قالت سيجريد كاغ زعيمة حزب D66 في مكتب الحزب في لاهاي إنها تفضل المفاوضات الجوهرية لتشكيل حكومة جديدة على إجراء انتخابات جديدة، لأنه لا أحد سوف يستفيد من الانتخابات الجديدة.

وأكدت أنها على استعداد للتفاوض مع حزب VVD وCDA وChristenUnie حول استئناف الحكومة الحالية. قائلة: “أشعر بمسؤولية ثقيلة للغاية.. يجب عمل شيء ما.. كان أمامنا خياران: إجراء انتخابات جديدة أو التفاوض مع VVD وCDA وChristenUnie، ونحن نختار الخيار الأخير”.

وأشارت كاغ إلى أنها تخشى من أن الانتخابات الجديدة “ستشل الحياة السياسية لمدة 6 أشهر أخرى على الأقل ثم لن تكون هناك تغيرات كبيرة، وبلادنا لا تستحق ذلك… ليس هناك ما يضمن أن نتيجة الانتخابات ستكون مختلفة، وهذا يجعل الانتخابات مجرد تأجيل، وهو ما يصب في صالح الشعبويين”.

وذكرت أنها ليست متأكدة مما إذا كانت المفاوضات ستنجح لكنها تطمح في برنامج مختلف وسياسة جديدة وزخم جديد. وقالت: “يجب أن تصبح هولندا رائدة المناخ في أوروبا… يجب أن نقوم بأكبر استثمار في التعليم على الإطلاق ونتأكد من أن هولندا في الصدارة الأوروبية”.

يذكر أن الأحزاب الأربعة تشغل 77 مقعدًا من أصل 150 مقعدًا في مجلس النواب الهولندي. ولديهم 32 مقعدًا من أصل 75 في مجلس الشيوخ، وسيحتاجون إلى دعم حزب أو أكثر لتمرير التشريعات الجديدة.

وعلى الرغم من أن تشكيل حكومة روته الرابعة ستنتظر بضعة أسابيع، لكن يرى خبراء السياسة أن هذا منعطف كبير جدًا، خاصة وأن كاغ دافعت عن خطوتها من باب تحمل المسؤولية والمصلحة الوطنية.

من جانبها، أظهرت أحزاب المعارضة رود أفعال قوية وقالت إن استئناف التحالف الحالي “يعني أن لا شيء سيتغير”، وفقًا لحزب Pvda. وقال زعيم حزب اليسار الأخضر إن ما تحتاجه هولندا هو التغيير.

بينما كان رد فعل خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية أكثر شراسة، وصرح بأن سيغريد كاغ “تبصق في وجه الناخبين”. الانتخابات الجديدة لا تعني أن نعاقب. سنعود مرة أخرى لنفس سوء الإدارة ونفس الكذابين ونفس الإخفاقات”.

المصدر/ ألخمين داخبلاد 

وزيرة التجارة الخارجية الهولندية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى