تحذير حكومي جديد: فكر جيدًا قبل الخروج لشراء الطعام
سلالة جنوب إفريقيا في المملكة المتحدة
قالت ميشيل دونيلان، وزيرة الدولة للجامعات إن 80.000 شخص في المناطق التي ظهرت فيها سلالة جنوب إفريقيا في المملكة المتحدة يجب أن يفكروا “هل تحتاج فعلًا للذهاب من أجل التسوق أم أن لديك ما يكفي؟”.
Ministers accused of being 'reckless' over SAGE coronavirus variant warning https://t.co/o1VqK27nK2
— Sky News Politics (@SkyNewsPolitics) February 2, 2021
حذَّرت الوزيرة الاشخاص المقيمين في المناطق المتضررة من إعادة التفكير قبل الخروج من المنزل لشراء الطعام والأدوية والسلع الأساسية الأخرى، حتى لو كان ذلك مسموحًا به حاليًا في ظل إغلاق إنجلترا الحالي. وشددت الوزيرة على أنه إذا كان لديهم ما يكفي بالفعل في خزانة طعامهم، فعليهم الاكتفاء بما لديهم.
ويأتي هذا بعد أن حذَّر وزير الصحة مات هانكوك الأشخاص في 8 مناطق من البقاء في المنزل وإجراء اختبارات فيروس كورونا حتى لو لم تظهر عليهم أعراض. وأعلن عن حملة اختبار من الباب إلى الباب تبدأ اليوم الثلاثاء، في المناطق المشار إليها بعد اكتشاف 11 حالة من سلالة جنوب إفريقيا في إنجلترا دون أي صلات واضحة بالسفر الدولي.
هذه المناطق هي: ساوثبورت (PR9) والسال (WS2) وإيلينغ (W7) وتوتنهام (N17) وميتشام (CR4) وبروكسبورن (EN10) وميدستون (ME15) ووكينغ (GU21).
وأكد هانكوك خلال مؤتمر صحفي على ضرورة التزام الجميع بالبقاء في المنزل، ولكن في هذه المناطق على وجه الخصوص “يجب أن يقلل الجميع من التواصل الاجتماعي وإجراء اختبار في أقرب فرصة”.
وأدى ذلك إلى تساؤلات حول كيفية اختلاف القواعد في تلك المناطق الثمانية عن الإغلاق الوطني في إنجلترا والذي يأمر الأشخاص بالفعل بتجنب التجمعات غير الضرورية. لهذا قالت السيدة دونيلان “الرسالة هي إعادة التفكير في الأنشطة المسموح القيام بها مثل التسوق لشراء السلع الأساسية. هل تحتاج بالفعل للتسوق؟ هل يمكنك العمل من المنزل؟”. وقالت السيدة دونيلان إن الأمر “مقلق للغاية” وأن الإستراتيجية الحالية تهدف إلى “السيطرة الكاملة على الطفرة الجديدة”.
جدير بالذكر أن حزب العمال اتهم بوريس جونسون بالتهور والتقصير وطالب اليوم الثلاثاء، بمساءلة وزيرة الداخلية أمام البرلمان في وقت عاجل حول ترك حدود المملكة المتحدة مفتوحة ومعرضة للخطر رغم تحذير المجموعة الاستشارية العلمية من انتشار الطفرة الجديدة.
كانت المجموعة الاستشارية العلمية Sage قد نصحت الحكومة بأن حظر السفر الجزئي (منع السفر من وإلى دول بعينها) ليس كافيًا لمنع سلالة جنوب إفريقيا والطفرات الأخرى من الوصول إلى البلاد، وأن السبيل الوحيد لمنع دخولها هو إما الحظر الكامل لجميع أشكال السفر من جميع الدول، أو الحجر الصحي الإلزامي لجميع العائدين من الخارج.
لكن تأخرت الحكومة في إعلان قرارها بفرض الحجر الصحي الإلزامي على العائدين لقرابة أسبوع، ولهذا ترى المعارضة الآن أن هذا التأخير تسبب في ظهور 11 حالة مصابة بالسلالة الجديدة القادمة من جنوب إفريقيا خلال الأيام الخمسة أو الستة الماضية، ليس لها علاقة واضحة بالسفر الدولي لكن يعتقد أن حامل العدوى لم تظهر عليه أعراض وبالتالي تسبب في نشر العدوى بين الناس، ويُحتمل أن تكون هناك بؤر جديدة للإصابات في البلاد الآن.
المصدر/ ميرور