بريطانيا تعتمد على عمال ماكدونالدز السابقين لتحديد مصير طالبي اللجوء
كشفت صحيفة “غارديان” أن وزارة الداخلية البريطانية قامت بتعيين موظفي ماكدونالدز وتيسكو وألدي السابقين، كصانعي قرار فيما يتعلق بتحديد مصير طالبي اللجوء في بريطانيا.
Supermarket staff recruited to make ‘life and death’ #asylum decisions https://t.co/laBUaHns2L ex-checkout staff recruited by #HomeOffice on 3 month contracts and given 2 days training on asylum law before being let lose on live cases. Lonely Planet used for country background
— David Gillon (@WTBDavidG) November 5, 2022
تأتي حملة التوظيف الجديدة كجزء من خطة الحكومة المتمثلة في تصفية أكبر عدد من طلبات اللجوء المتراكمة، والتي تضاعف عددها منذ جائحة كورونا.
الموظفون الجدد، الذين تم تعيينهم من خلال إعلانات عبر الإنترنت ووكالات توظيف، ليست لديهم خبرة أو معرفة سابقة بنظام اللجوء، ووعدوا بتدريب شامل قبل مباشرتهم في العمل، لكنهم تُركوا بمفردهم لتحديد مصير طالبي اللجوء بعد يومين فقط، حيث اضطروا لإجراء مقابلات معقدة واتخاذ قرارات مصيرية.
اقرأ أيضًا: طالبو اللجوء يشتكون من طعام الفنادق المتعفن والفاسد الذي يهدد بحياتهم
وكشفت التقارير أن هؤلاء الموظفين الجدد يعتمدون على ورقة إرشادات لأداء مهامهم، فيما تدعي مصادر أخرى أن المسؤولين طلبوا منهم التحقق من البلد الذي قدم منه طالبوا اللجوء، وإعطاء الأولوية لجنسيات معينة فقط.
وقال أحد المبلغين عن المخالفات، وهو موظف يتمتع بخبرة عقدين في المنصب ويقوم حاليًا بتدريب موظفين جدد لإجراء المقابلات، إن وزارة الداخلية توظف حاليًا عددًا كبيرًا من الأشخاص عديمي الخبرة الذين لا يفهمون حتى نظام اللجوء، واصفًا الوضع بـ”الكارثي”.
وقد اعترف رئيس الوزراء الجديد ريشي سوناك أمام البرلمان الأسبوع الماضي، أن عملية معالجة طلبات اللجوء تسير بوتيرة “بطيئة للغاية”، وقال إن الحكومة زادت عدد “الموظفين” بنسبة 80٪، مع تعيين 500 آخرين بحلول شهر مارس/ آذار المقبل.
يوجد حاليًا 1,090 موظف يعملون على إنهاء الأعمال المتراكمة، والتي تبلغ الآن أكثر من 117,000 حالة. ويُعزى التراكم إلى الأعداد الكبيرة من طالبي اللجوء الذين يتم إيواؤهم في الفنادق بتكلفة تزيد عن 5 ملايين جنيه إسترليني في اليوم، والاكتظاظ الشديد في مركز معالجة طلبات اللجوء في كنت.
كما اعترف مسؤولو وزارة الداخلية مؤخرًا أنه من بين 28,526 شخصًا عبروا القناة في قوارب صغيرة العام الماضي، تمت معالجة طلبات 1,141 منهم فقط.
تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي كشف فيه استطلاع جديد أجرته صحيفة الأوبزرفر، أن الغالبية العظمى من البريطانيين (73٪) يعتقدون أن بريطانيا لم تعد قادرة على السيطرة على حدودها منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضًا: اعتداء جنسي على طفلين في فندق إيواء طالبي اللجوء بلندن
المصدر/ غارديان
