جونسون تسحب منتج للأطفال بعد اكتشاف مواد مسرطنة فيه !
أعلنت جونسون أند جونسون J&J سحب أحد منتجاتها بعد عشرات الآلاف من الدعاوى القضائية من نساء يزعمن أن مسحوق التلك الموجه للأطفال الخاص بالشركة، يحتوي على مادة الأسبستوس التي تسبب لهم ولأطفالهم الإصابة بسرطان المبيض.
J&J to replace talc-based powder with cornstarch after cancer lawsuits https://t.co/SNTX9RLVlM
— BBC News (UK) (@BBCNews) August 12, 2022
ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من عامين من إنهاء عملاق الرعاية الصحية مبيعات المنتج في الولايات المتحدة. لكن الشركة كررت وجهة نظرها بأن عقودًا من الأبحاث المستقلة تظهر أن المنتج آمن للاستخدام.
وقالت جونسون في بيان لها: “كجزء من تقييمنا المالي، اتخذنا قرارًا تجاريًا بالانتقال إلى محفظة بودرة أطفال تعتمد على نشا الذرة. وأضافت الشركة أن بودرة الأطفال المصنوعة من نشا الذرة تباع بالفعل في دول حول العالم”.
في الوقت نفسه، كررت J&J موقفها بأن مسحوق الأطفال الخاص بها آمن للاستخدام: “لم يتغير موقفنا بشأن سلامة بودرة التلك”. وأضافت “نقف بثبات وراء عقود من التحليل العلمي المستقل من قبل خبراء طبيين في جميع أنحاء العالم والتي تؤكد أن بودرة الأطفال المصنوعة من التلك من جونسون آمنة ولا تحتوي على الأسبستوس ولا تسبب السرطان”.
في عام 2020، قالت شركة J&J إنها ستتوقف عن بيع بودرة التلك للأطفال في الولايات المتحدة وكندا لأن الطلب انخفض في أعقاب ما أسمته “معلومات خاطئة” حول سلامة المنتج وسط عدد من القضايا القانونية.
في ذلك الوقت، قالت الشركة إنها ستستمر في بيع بودرة الأطفال التي تحتوي على التلك في المملكة المتحدة وبقية العالم. وتواجه الشركة دعاوى قضائية من مستهلكين وضحايا يزعمون أن منتجات التلك من جونسون تسببت في إصابتهم بالسرطان بسبب تلوثها بالأسبستوس.
يُستخرج التلك من الأرض ويوجد في طبقات قريبة من طبقة الأسبستوس، وهي مادة معروفة بأنها تسبب السرطان. وزعم تحقيق أجرته وكالة رويترز للأنباء في 2018 أن شركة J&J كانت تعلم منذ عقود أن مادة الأسبستوس موجودة في منتجات التلك الخاصة بها.
وقالت وكالة رويترز إن سجلات الشركة الداخلية وشهادة التجربة وأدلة أخرى أظهرت أنه من عام 1971 على الأقل إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت نتائج بودرة التلك الخام والمساحيق النهائية من J&J إيجابية في بعض الأحيان لكميات صغيرة من الأسبستوس.
ورداً على الأدلة على تلوث الأسبستوس المقدمة في قاعات المحاكم وتقارير وسائل الإعلام والمشرعين الأمريكيين، نفت الشركة مرارًا هذه المزاعم.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أنشأت J&J شركة فرعية – LTL Management – لتحمل مطالبات التحقيق والدعوات القضائية ضد مادة التلك الخاصة بها. وفي وقت لاحق وضعتها في حالة إفلاس، مما أوقف الدعاوى القضائية المعلقة مؤقتًا.
قبل رفع دعوى الإفلاس ، واجهت الشركة تكاليف من 3.5 مليار دولار (2.87 مليار جنيه إسترليني) في الأحكام والتسويات، بما في ذلك حكم صدر فيه حكم على 22 امرأة بأكثر من ملياري دولار.
في أبريل/ نيسان، فشل اقتراح المساهمين الداعي إلى إنهاء المبيعات العالمية لبودرة التلك للأطفال.
تم بيع مسحوق جونسون للأطفال منذ ما يقرب من 130 عامًا وأصبح رمزًا لصورة الشركة الصديقة للعائلة. وتستخدم بودرة الأطفال للوقاية من طفح الحفاضات وللاستخدامات التجميلية، بما في ذلك الشامبو الجاف.
المصدر/ BBC News
