هولندا

أحزاب هولندية تدعوا إلى تجميد فواتير الطاقة في هولندا بموجب قانون الطوارئ

دعى زعيم حزب اليسار الأخضر “GroenLinks” مجلس الوزراء إلى تنفيذ قانون طوارئ يقضي بتجميد فواتير الطاقة على المستوى الوطني.

فبموجب قانون الأسعار، يمكن لوزير الشؤون الاقتصادية وضع قيود على الأسعار إذا أدت “حالة طوارئ مفاجئة للاقتصاد الوطني” إلى تضخم سريع. ووفقًا للحزب، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا وضع هولندا في حالة طوارئ.

وقال زعيم الحزب جيسي كلافر إنه يجب على هولندا إظهار التضامن مع أوكرانيا وتنفيذ عقوبات ضد الحكومة الروسية، على الرغم من أن ذلك قد يولد خسائر اقتصادية لهولندا.

كما حذر كلافر من أن ارتفاع التضخم وأسعار الغاز والطاقة قد تصبح أكثر مما يمكن أن تتحمله العديد من الأسر الهولندية. ولهذا السبب يجب على مجلس الوزراء أن يتحرك الآن وأن يضمن ألا ينتهي الأمر بدفع فاتورة تضامننا مع أوكرانيا من قبل الناس الذين يكافحون للعيش بالفعل.

ويريد الحزب تجميد فواتير الطاقة بالنسبة للمنازل والشركات الصغيرة لمدة ستة أشهر على الأقل. حيث قال كلافر إن موردي الطاقة سيحتاجون إلى تلقي الدعم، على غرار الدعم الطارئ الممنوح للشركات أثناء عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا.

يأتي هذا بعد أن تسببت الحرب في أوكرانيا بالفعل في عواقب بعيدة المدى على الناس في جميع أنحاء العالم، وقد أدت خلال الأسبوع الماضي إلى تغييرات كبيرة في أسعار عدد من السلع في هولندا.

والجدير بالذكر أن الأسعار كانت في ارتفاع بالفعل، ولكن منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط المنصرم، ارتفعت أسعار النفط والطاقة بشكل أكبر.

فقد ارتفع سعر البنزين Euro95 (E10) ليصل إلى 2.275 يورو للتر الواحد. كما أصبح الديزل وغاز البترول المسال أكثر تكلفة، حيث وصل سعرهما إلى 1،963 و 1،201 يورو على التوالي للتر الواحد.

وبالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والطاقة، ومع وضع روسيا وأوكرانيا كمصدرين رئيسيين للحبوب، فقد ارتفع سعر القمح خلال الأيام السبعة الماضية ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008 يوم الأربعاء. ومن المحتمل أن يكون لذلك آثار غير مباشرة على أسعار البيرة والخبز والسلع المخبوزة الأخرى، وكذلك اللحوم والبيض.

كما تعد روسيا أيضًا مُصدرًا رئيسيًا للمواد الخام مثل خام الحديد والصلب والمعادن الأخرى. حيث تأثرت إمدادات النيكل والألمنيوم والبلاتين بالفعل جراء الأزمة، وارتفعت الأسعار بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية.

المصدر/ Trouw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى