يدرس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الوقت الحالي احتمال تأجيل رفع القيود في إنجلترا لمدة أربعة أسابيع أخرى. يأتي هذا في وقت تزايدت فيه المخاوف بشأن تزايد انتشار سلالة دلتا الهندية، وعلى إثر ذلك من المتوقع أن تظل القيود المتبقية سارية المفعول حتى منتصف يوليو/ تموز القادم.
Boris Johnson will plead with the nation to make "one last heave" to freedom as he announces a delay of four weeks in lifting lockdown restrictions in England https://t.co/wNmfJp1KmM
— Sky News (@SkyNews) June 14, 2021
حسب آخر التقارير، قد يلقي جونسون اللوم خلال المؤتمر الصحفي المرتقب، على الموجة الثالثة من الإصابات بفيروس كورونا لتبرير التأخير، كما يمكن أن يتحجج بأن تمديد الإغلاق سيسمح بتلقيح ملايين آخرين بحلول نهاية يوليو/ تموز فضلًا أنه سيمنح العلماء المزيد من الوقت لمراقبة تطور سلالة دلتا الهندية.
ويُرجّح أن تشمل القيود التي ستظل سارية المفعول، حظر خدمات الضيافة الداخلية في الحانات باستثناء خدمات الطاولة وذلك رغم انطلاق بطولة يورو 2020، يالإضافة إلى تقييد سعة المسارح والأماكن الداخلية الأخرى بنسبة 50٪، بينما ستظل النوادي الليلية مغلقة.
وفي حديثه إلى سكاي نيوز قبل إعلان رئيس الوزراء، ألمح وزير الصحة ادوارد ارجار إلى أنه سيتم تخفيف القيود على حفلات الزفاف في إنجلترا. حيث قال: “أعلم أن رفع القيود عن العدد المسموح به للضيوف في حفلات الزفاف سيكون في ذهن رئيس الوزراء وهو أحد الأمور التي كان يبحث فيها بعناية”.
كما توقع السيد ارجار أن موضوع الدعم الإضافي للشركات سيكون ضمن اهتمامات رئيس الوزراء جونسون لأنه”يدرك جيدًا حاجة الشركات والأفراد للحصول على الدعم في حال استمر الإغلاق”.
في سياق متصل، من المتوقع أن يعِد جونسون بمراجعة القيود المستمرة بعد الأسبوعين الأولين في محاولة منه لامتصاص ضغط النواب المحافظين في مجلس العموم والذين سيكونون غاضبين منه عقب إعلانه المرتقب بتمديد الإغلاق لمدة أربعة أسابيع. وأثار قرار التمديد المتوقع أيضًا ردود فعل غاضبة من طرف النقابات التجارية التي تمثل الحانات والمقاهي والمطاعم والفنادق والنوادي الليلية.
وقالت في ذات الصدد، الرئيسة التنفيذية لشركة UK Hospitality كيت نيكولز: “إن الإنهاء الكامل والنهائي للقيود هو الطريقة الوحيدة لضمان أن الشركات في هذا القطاع يمكن أن تنشط بشكل مربح”.
من جانبها قالت رئيسة مجلس مدينة وستمنستر راشيل روباتان إن أي تأخير في إنهاء الإغلاق سيكون له آثار “مدمرة” على منطقة ويست إند الترفيهية. وأضافت: “هذه أوقات صعبة بالنسبة لأصحاب المسارح، وقد أوضح لي بعضهم أنهم غير قادرين على مواصلة أعمالهم التجارية ما لم يتم رفع القيود قريبًا”.
بالمقابل أعرب مارك هاربر، رئيس هيئة COVID Recovery Group (CRG) البرلمانية التابعة لحزب المحافظين، عن خشيته من أنه سيتم تمديد الإغلاق حتى نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل على الأقل إذا أراد الوزراء الانتظار حتى تضاعف عدد المتطعمين. من جهته، وصف النائب عن حزب المحافظين ماركوس فيش قرار التأجيل إن حدث، “بالكارثي وغير المقبول بتاتًا”.
المصدر/ Sky News
