يواصل معدل التضخم في هولندا ارتفاعه بشكل ملحوظ كما هو الحال في العديد من الدول الأخرى في العالم، حيث ارتفعت أسعار السلع والخدمات بنسبة 2.1 في المائة خلال الشهر الماضي فقط، مما يشكل أعلى زيادة منذ ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، حسب ما أفاد به المكتب المركزي للإحصاء (CBS).
Inflatie loopt op naar hoogste niveau in bijna anderhalf jaar https://t.co/wXMMy1UAYX
— NOS (@NOS) June 8, 2021
وأشار بيتر هاين فان موليخن، كبير الاقتصاديين في المكتب المركزي للإحصاء، إلى أن انخفاض التضخم خلال أزمة كورونا في جميع أنحاء العالم سببه انخفاض الطلب على السلع والخدمات، مما أدى إلى انكماش اقتصادي ترتب عنه انخفاض كبير للأسعار.
لكن مع انتهاء أزمة كورونا وشروع الحكومات في خطط إعادة الفتح، شهد الاقتصاد انتعاشًا سريعًا، وهذا الأخير عادة ما يكون مصحوبًا بارتفاع الأسعار، وهو ما يفسر وضعنا الاقتصادي الحالي.
وفي نفس السياق، شهد سعر النفط ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة مما أثر بشكل كبير في معدل التضخم، حيث دفع الهولنديون ما يقرب من 20 في المائة مقابل وقودهم في شهر مايو/ أيار الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، وهو ما شكل أكبر زيادة في سعر الوقود على الإطلاق.
كما أعلنت منظمات المستهلكين أن الهولنديين أصبحوا يدفعون مبالغ أكبر مقابل تكاليف الطاقة، وأن تكاليف البقالة ارتفعت بمعدل غير مسبوق بعد جائحة كورونا مقارنة بالسنوات العشر التي سبقتها.
وبالمقابل، يقول فان موليخن إن ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم خلال فترات الانتعاش الاقتصادي أمر “عادي ومحتوم”، وشرح أن هولندا كانت قد شهدت ارتفاعًا في معدلات التضخم أيضًا عام 2008 قبل أزمة الائتمان مباشرة. وحذر من أن أزمة مماثلة قد تكون جارية الآن.
المصدر/ NOS
