وفاة صحفي الجرائم بيتر دي فريس متأثرًا بجراحه
توفي الصحفي الهولندي بيتر دي فريس يوم أمس الخميس متأثرا بجروح أصيب بها في محاولة اغتيال في 6 يوليو/ تموز الماضي. حيث تم إطلاق النار على صحفي الجرائم في لانغه لايدزفارسترات بأمستردام بعد ظهوره في برنامج RTL Boulevard، الذي يبث من استوديو في لايدسبلين. وكان يقاتل من أجل حياته في المستشفى منذ ذلك الحين.
Op de plek van de aanslag wordt gehuild, getroost, en worden herinneringen gedeeld. https://t.co/xf7p7O48bf
— RTL Nieuws (@RTLnieuws) July 15, 2021
ونشرت قناة RTL Nieuws خبر وفاته بعد ظهر يوم أمس الخميس، قائلة إن الصحفي المحبوب البالغ من العمر 64 عامًا قد توفي في المستشفى محاطًا بأحبائه. حيث قالت عائلته في بيان: “بيتر قاتل حتى النهاية، لكنه لم يتمكن من كسب المعركة. لقد عاش بيتر بقناعته ونحن فخورون به للغاية”.
تعني مهنة بيتر دي فريس وتدخله في عدد من القضايا الجنائية البارزة في هولندا أنه واجه العديد من التهديدات طوال حياته. حيث برز نجمه في قضية الإبلاغ عن اختطاف فريدي هاينكن عام 1983، واستضاف برنامجه التلفزيوني الخاص لما يقرب من 17 عامًا.
في عام 2008، فاز دي فريس بجائزة إيمي عن فيلمه الوثائقي عن اختفاء ناتالي هولواي، وهي شابة أمريكية اختفت عندما كانت في إجازة في إيبيزا. وفي الآونة الأخيرة، استخدم مؤسسته لإنشاء صندوق بهدف جمع الأموال لقضية اختفاء تانيا خروين، التي اختفت في ماستريخت عام 1993.
في وقت الهجوم، كان دي فريس يعمل مستشارًا لشاهد رئيسي في محاكمة مارينغو ضد رضوان تاغي و 16 متهمًا آخر. حيث يُحاكم تاغي لتورطه في ما لا يقل عن 10 جرائم قتل تتعلق بالجريمة المنظمة، وكذلك لتورطه في تهريب المخدرات وقيادة منظمة إجرامية. ويُعتقد على نطاق واسع أن عصابة تاغي كانت وراء الهجوم على حياة دي فريس.
من جهته، علّق رئيس الوزراء مارك روته على نبأ وفاة دي فريس قائلا “لقد تأثرت هولندا كلها بعمق بوفاته”. كما سلط رئيس الوزراء الضوء على العمل الذي قام به دي فريس، قائلاً إنه “كان يبحث دائمًا عن الحقيقة وانتهاكات العدالة، وبالتالي فإن الأمر المأسف هو أنه نفسه أصبح الآن ضحية لظلم كبير”.
وأكد روته أن المهاجمين بعملهم الجبان لن يفلتوا من العقاب، وهو نفس الشيئ الذي ردده وزير العدل فرديناند جرابرهاوس الذي قال إنه يجب محاربة هذا النوع من الجرائم، مضيفًا: “علينا أن نتصدى لهؤلاء المجرمين الأوغاد”.
يُذكر أنه يتواجد اثنان من المشتبه بهم في الجريمة – ديلانو. ج وكاميل. أ – في قبضة الشرطة حاليًا. حيث يُعتقد أن ديلانو هو مطلق النار، بينما كان كاميل يقود سيارة الهروب. ليتم القبض عليهما في سيارة على الطريق السريع A4 بالقرب من لاهاي بعد وقت قصير من الهجوم.
المصدر/ Iam Expat