بريطانيا بالعربي

إستقبال جونسون بوابل من السخرية والإستهجان في قداس اليوبيل

تلقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وابلًا من صيحات السخرية والإستهجان، لدى وصوله إلى قداس اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث اليوم، في انعكاس علني للضغط المتزايد على استقالته.

واتقطت عدسات الكاميرا لحظة صعود جونسون وزوجته كاري، على درجات كاتدرائية القديس بولس نحو أعضاء بارزين في الكنيسة والجيش في البلاد، وابتسموا وساروا بينما ألقى الآلاف من المتفرجين صيحات السخرية والإستهجان على رئيس الوزراء.

يأتي هذا بعد أن واجه جونسون دعوات واسعة النطاق من سياسيين معارضين – وحتى من بعض أعضاء حزبه – للاستقالة بسبب فضيحة “بارتي غيت”، التي كشفت أنه ومسؤولي داونينج ستريت انتهكوا القوانين الصارمة التي سنتها حكومته خلال الوباء.

وقد اعتلى جونسون السلطة في عام 2019، على وعد بإكمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكسب ناخبين من جميع الأطياف السياسية الذين انجذبوا إلى أسلوبه غير الكلاسيكي والفوضوي في الحكم.

لكن أزمة تكلفة المعيشة والكشف عن انتهاكه لقواعد كورونا خلال الوباء، أدت إلى انخفاض شعبيته الشخصية في استطلاعات الرأي، ودعاه عدد متزايد من المشرعين داخل وخارج حزبه إلى الاستقالة.

كما زاد رد الفعل الذي تلقاه جونسون من الطين بلة، خاصة أنه جاء من حشد يأمل في رؤية أفراد من العائلة المالكة والاحتفال بمناسبة وطنية، مما قد يرسل إنذارًا من خلال حزب جونسون، وسط تكهنات بأنه قد يواجه تحديًا قياديًا قريبًا.

الجدير ذكره أن الملكة غابت عن صلاة اليوبيل البلاتيني في كاتدرائية القديس بولس، بعد أن شعرت “ببعض الضيق” خلال احتفالات أمس.

وجاء في بيان نشره قصر باكنغهام يوم أمس: “استمتعت الملكة اليوم كثيرا باحتفالات اليوبيل البلاتيني، لكنها شعرت ببعض الانزعاج. ومع الأخذ في الاعتبار الرحلة والنشاط المطلوبين للمشاركة في صلاة اليوبيل البلاتيني غدًا في كاتدرائية القديس بولس، خلصت جلالة الملكة بأسف شديد إلى أنها لن تحضر المناسبة”.

وكانت الملكة قد غابت عن العديد من المراسم والواجبات الملكية العلنية منذ بداية العام الجاري، وذلك بسبب حالتها الصحية التي لم تعد تسمح لها ببذل مجهود كبير.

من جهة أخرى، انضم الأمير هاري وزوجته ميغان إلى الأسرة الملكية، في أول ظهور علني لهما في بريطانيا منذ عامين، للمشاركة في صلاة الشكر. غير أن غياب الملكة حال دون اجتماع العائلة الملكية بأكملها مجددًا.

بوريس جونسون

المصدر/ الإندبندنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى