بريطانيا بالعربي

بوريس جونسون يعلن عن تحقيق وطني في تجويع ومقتل الطفل آرثر لابينجو

تعرض الطفل آرثر لابينجو هيوز، الذي كان يبلغ من العمر 6 سنوات، للتسمم والتجويع والضرب على يد زوجة والده إيما تاستين (32 عامًا) التي حكم عليها بالسجن مدى الحياة يوم الجمعة بتهمة قتل الصبي.

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه سيكون هناك تحقيق واسع النطاق في مقتل الطفل آرثر لابينجو لتجنب تكرار المأساة؛ صرح دومينيك راب نائب رئيس الوزراء صباح اليوم الأحد أنه سيكون هناك تحقيق وطني في مقتل الطفل. ووفقًا لصحيفة سكاي نيوز، سيشمل التحقيق الشرطة والمدارس والخدمات الاجتماعية والمراقبين بهدف التعلم مما حدث.

ومن المقرر أن يدلي نديم الزهاوي، وزير التعليم، ببيان في مجلس العموم بشأن القضية يوم الاثنين. وأكد مكتب المدعي العام يوم السبت أنه من المقرر استئناف الأحكام الصادرة على قتلة آرثر “لتحديد ما إذا كانت مخففة للغاية”.

تعرض الطفل آرثر من سوليهول في ويست ميدلاندز للتسمم والتجويع والضرب على يد زوجة أبيه إيما تاستين البالغة 32 عامًا، ووالده توماس هيوز البالغ من العمر 29 عامًا، في حملة طويلة من الإساءة والقسوة. وتوفي على إثر إصابة في الدماغ في يونيو/ حظيران العام الماضي.

كشفت صحيفة ذا صن عن مقاطع صوتية مؤلمة للطفل وهو يبكي متوسلًا “لا أحد يحبني” و “لن يطعمني أحد”. في الفترة التي سبقت وفاته. وظهرت لقطات مصورة لوالده وزوجته وهما يأكلان الآيس كريم وماكدونالدز بينما كان هو يتضور جوعًا في الردهة.

حكم بالسجن على كل من إيما تاستين وتوماس هيوز بتهمة الإساءة وقتل الصبي البالغ من العمر 6 سنوات في منزلهما في سوليهول في ويست ميدلاندز. وطوال القضية، ظهرت تفاصيل مروعة عن حياة آرثر، من بينها كيفية تعرضه للضرب وتجويعه.

انتقل آرثر ووالده للعيش مع تاستيين في بداية إغلاق فيروس كورونا في مارس/ أذار 2020، ولم يعد إلى المدرسة عندما أعيد فتحها في بداية يونيو/ حزيران. لذلك لم يحصل على إشراف إضافي من المدرسة، ولم يكن مدرجًا في قائمة حماية الطفل ولم يكن أحد الأطفال الذين لهم أولوية الحماية، وفقًا لسجلات القضية.

وانتهى الأمر بآرثر، الذي كان يُجبر على البقاء بمفرده في الردهة لمدة تصل إلى 14 ساعة كل يوم، ضعيفًا لدرجة أنه لم يتمكن من حمل غطائه ولم يستطع حتى حمل كوب من الماء إلى فمه.

وكشف مقطع فيديو نشرته صحيفة ذا صن عن القسوة المذهلة التي واجهها الطفل. يظهر في الفيديو والده بعد شرائه قطعتين من الآيس كريم من شاحنة كانت تمر بجانبه، ثم سار مباشرة عبر الممر الذي كان يحتجز فيه آرثر ليعطي القطعة الثانية لتاستين.

يُعتقد أن هذا حدث في أحد أكثر أيام العام حرارة، عندما تم إجبار الطفل على ارتداء ملابس ثقيلة. وتظهر اللقطات أن والده فتح وجبتين من ماكدونالدز في الردهة دون إعطاء أي منها لابنه.

توفي آرثر في 16 يونيو/ حزيران العام الماضي بعد أن حطمت تاستين رأسه عدة مرات على سطح صلب، مما تسبب في إصابات مماثلة لتلك التي شوهدت في حوادث السيارات عالية السرعة. وبعد نقل الطفل إلى المستشفى (في حالة لا يمكن النجاة منها)، وجد الأطباء أكثر من 6 ملاعق من الملح في جسمه، وكان جسده مغطى بـ130 كدمة.

حكمت محكمة التاج يوم الجمعة على تاستين بالسجن 29 عامًا بتهمة القتل العمد، بينما حكم على والده بالسجن 21 عامًا بتهمة القتل غير العمد. ورفضت زوجة الأب (التي حاولت الانتحار مرتين في الحجز) الخروج من زنزانتها لسماع الحكم الصادر ضدها.

واتضح خلال محاكمة الزوجين أن جدة آرثر كانت تحمل صورًا لكدمات أصيب بها الطفل وطلبت من الخدمات الاجتماعية زيارته، لكن الموظفين قالوا إنه ليس لديهم مخاوف تتعلق بحمايته.

 

المصدر/ سكاي نيوز

مقتل الطفل آرثر
Police

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى