بريطانيا بالعربي

بوتين يهدد فنلندا والسويد بعواقب عسكرية في حال انضمامهما إلى الناتو

مع اشتداد الغزو الروسي لأوكرانيا، هدد فلاديمير بوتين فنلندا والسويد بـ “عواقب عسكرية وسياسية” إذا انضمتا إلى الناتو.

وتقول ماريا زاخاروفا – المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية – إنه ستكون هناك تداعيات خطيرة على جيرانهم في الشماليين، حيث تشترك الدولتان الاسكندنافية في حدود مع روسيا.

وقالت زاخاروفا خلال إفادة صحفية: “لا ينبغي لفنلندا والسويد أن تبني أمنهما على الإضرار بأمن الدول الأخرى وانضمامهما إلى الناتو يمكن أن يكون له عواقب وخيمة وحتى احتمال مواجهة بعض العواقب العسكرية والسياسية”.

في وقت لاحق، كررت وزارة الخارجية التهديد على الإنترنت. وكتبت الوزارة على تويتر: “نحن نعتبر التزام الحكومة الفنلندية بسياسة عدم الانحياز العسكري عاملاً مهمًا في ضمان الأمن والاستقرار في شمال أوروبا”.

وسيكون لانضمام فنلندا والسويد إلى الناتو تداعيات عسكرية وسياسية خطيرة. ومن المفهوم أن بوتين هاجم أوكرانيا بعد أن درست الدول الغربية فكرة انضمام الدولة إلى الناتو.

وذكرت شبكة سي إن إن هذا الصباح أن مسؤولي المخابرات الأمريكية يخشون أن تسقط العاصمة كييف بعد ظهر يوم السبت. وشوهدت القوات الروسية وهي تدخل المدينة في الساعات الأولى.

واستولت القوات الروسية بالفعل على مدينة ميليتوبول في منطقة زابوريزهزهيا الجنوبية الشرقية، وتمكن مزيج من القوات المدربة والمدنيين الذين يعرقلون السلاح من صد الهجمات في معظم المناطق الأخرى.

وتسببت ليلة القتال المروعة في خسائر فادحة في كلا الجانبين، حيث تشير التقديرات إلى مقتل ما بين 1000 و 3500 جندي روسي.

كما قتل ما مجموعه 198 أوكرانيًا – من بينهم ثلاثة أطفال – خلال الغزو الروسي وفقًا لوزير الصحة فيكتور لياشكو. وأصيب 1115 شخصا آخرين، من بينهم 33 طفلا.

يأتي ذلك في الوقت الذي يُتهم فيه بوتين بقصف حضانة مع ظهور المزيد من اللقطات المفجعة الليلة الماضية. وبدا أن الأخطاء المروعة للطائرات بدون طيار تظهر روضة أطفال – مسماة بحضانة صن شاين – محاطة بالجثث في مدينة أوختيركا بشرق أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن قصف روسيا لمستشفى “يتجاوز الشر”. واتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب بعد تقارير سابقة عن هجمات على دور للأيتام. ووعد بأن أوكرانيا سترسل أدلة على الهجمات إلى المحكمة الدولية بلاهاي.

وغرد دميترو كوليبا على تويتر: “الهجمات الروسية على روضة أطفال ودار أيتام هي جرائم حرب وانتهاكات لقانون روما الأساسي”، في إشارة إلى الاتفاقية التي أسست المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف كوليبا: “بالتعاون مع مكتب المدعي العام، نجمع هذه الحقائق وغيرها، وسنرسلها على الفور إلى لاهاي”.

المصدر/ ميرور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى