بريطانيا بالعربي

بنوك الطعام في بريطانيا تدق ناقوس الخطر

حذر الآلاف من المتطوعين في بنوك الطعام البريطانية من أنهم سيضطرون قريبًا إلى تقنين المؤن وتقليص خدماتهم، بسبب التدفق الكبير للأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدتهم.

وفي إشارة إلى استمرار أزمة تكلفة المعيشة – التي تفاقمت حتى قبل الأزمة الاقتصادية التي أعقبت الميزانية المصغرة للحكومة – سيرسل أكثر من 3,000 موظف في بنوك الطعام خطابًا موحدًا إلى ليز تروس يوم غد الإثنين.

اقرأ أيضًا: تروس تعترف بالخطأ لكنها تتمسك بخطة الميزانية

ويتضمن الخطاب تحذيرًا من أن أولئك الذين اعتادوا التبرع لبنوك الطعام، يسعون الآن للحصول على المساعدة. في حين أن بعض الفروع دقت ناقوس الخطر حتى مع استعدادها لزيادة الطلب في الأشهر المقبلة.

وجاء في الخطاب: “يزورنا كل يوم أشخاص يضطرون إلى تخطي وجبات الطعام حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم، وتفادي تشغيل المدفئة أو الثلاجة حتى يتمكنوا من تغطية التكاليف الأساسية الأخرى. كما لاحظنا أن الأشخاص الذين اعتادوا على التبرع اضطروا الآن إلى طلب دعمنا، وتبدو الأشهر الـ 12 المقبلة أكثر قتامة”.

وأشار الخطاب إلى أن قرار خفض مزايا الائتمان الشامل في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري قد ساهم في تفاقم الوضع، خاصة مع دخول البلاد في فترة ركود اقتصادي ووصول معدلات التضخم إلى أعلى مستوياتها منذ فترة.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه أحد الدراسات، أن تسعة من كل 10 بنوك طعام في بريطانيا شهدت ارتفاعًا في الطلب منذ يوليو/ تموز 2022، وما يقرب من ربعها قامت بتقليص إعاناتها لضمان خدمة الجميع.

ومع اقتراب فصل الشتاء، قالت نصف المنظمات الخيرية التي استجابت للدراسة، إنها قد لا تكون قادرة على دعم كل من يحتاج إلى المساعدة، أو قد تضطر إلى تقليص حجم الطرود لتلبية الطلب المتزايد.

من جهة أخرى، تكافح العديد من بنوك الطعام للحصول على إمدادات كافية، وشهدت انخفاضًا كبيرًا في التبرعات الغذائية والمالية، مع تراجع احتياطياتها إلى مستويات متدنية قد لا تضمن استمرار الخدمة لفترة طويلة.

بنوك الطعام

المصدر/ غارديان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى