أعلنت حديقة الطيور أفيفاونا في زويد هولاند، يوم الجمعة، عن نجاح تفريخ كتكوت كيوي. ويُعَدُّ هذا الكيوي الصغير الثاني الذي يفقس في هولندا.
صرحت باميلا ستولز، موظفة في حديقة أفيفونا بيرد بارك، لموقع AD أن الأمر الذي شهدته كان رائعاً ولم يحدث من قبل. تأسست حديقة أفيفونا للطيور في عام 2018 وشهدت ولادة أول كيوي في هولندا، ومنذ ذلك الحين لم تنجح المحاولات السابقة في التكاثر. وقالت ستولز إن الأمور كانت تسير بشكل خاطئ في العام الماضي، ولم يكن الكيوي الصغير بصحة جيدة، لكن الآن يعمل كل شيء بشكل جيد للغاية.
تم اختيار اسم “مايا” للفرخ الأنثى، وفي ثقافة الماوري يعني هذا الاسم الشجاعة والثقة، ويعد تكريمًا لسكان نيوزيلندا الأصليين. وتتميز ولادة الكيوي بالتعقيد، حيث تحتاج الأنثى إلى ثلاثة أسابيع لإنشاء ووضع البيضة، وتعد بيضة الكيوي الأكبر نسبيًا، وتحتل مساحة كبيرة جدًا، بحيث لا يمكن للأنثى بحضانتها لفترة من الوقت. وبعد ذلك، يقوم الذكر بفترة حضانة طويلة تصل إلى 80 يومًا، وهي الأطول بين جميع أنواع الطيور. وبعد الفقس، يساعد والد الطفل الكيوي لمدة عشرة أيام قبل أن يبدأ حياته المستقلة.
ووفقًا لحديقة الحيوان، تجاوزت مايا هذه المرحلة الحرجة وتتطورت بشكل ملحوظ. بعد وزنها عند الولادة البالغ 233 جرامًا، وصل وزنها الآن إلى 330 جرامًا، وهي الآن مستقلة بشكل كبير فيما يتعلق بالتغذية، خاصة بعد أن تركها والديها. وأكد مقدم الرعاية سيمون فان دير لويت لألخمين داخبلاد أن مايا تعمل بشكل جيد للغاية، حيث يتم نزنها كل يوم. رغم أن الفرخة كانت في وضع سيء في المرة الأخيرة، إلا أنه تبين بسرعة أن مايا قوية وشجاعة، ويشعر فريق الرعاية بالثقة الكاملة في قدرتها على النجاح.
يمكن للزوار رؤية مايا فقط أثناء وزنها وقياسها، حيث تكون نائمة خلال ساعات عمل المنتزه. وبالنسبة للكيوي في الجزيرة الشمالية، فهو يعتبر نوعًا ليليًا وينام أثناء النهار، وفي حديقة الطيور أفيفاونا يحافظ الكيوي على هذا النمط النهاري من النوم، وتسمح الكاميرات المثبتة في مكان إقامتها للزوار بمراقبتها أثناء نومها دون التأثير على إيقاعها الطبيعي.
ويُصنف الكيوي كنوع مهدد بانخفاض عدده، حيث تعود التهديدات المتعددة الأوجه على الأنشطة البشرية وفقدان الموائل، بالإضافة إلى تعرضه للحيوانات المفترسة مثل الجرذان والمارتينز.