هولندا بالعربي: من الناحية العملية، فإن دعوة مجلس الوزراء للعمل قدر الإمكان في المنزل ليست ممكنة للجميع، حيث أن الكثير من العمال ما زالوا يذهبوا إلى العمل كل يوم.

حيث أظهر مسح قام به مصرف “اي ان خي” على أكثر من 10 آلاف شخص من العمال، أن 40 بالمئة منهم يذهبون إلى العمل كل يوم في ظل الظروف الراهنية المتعلقة بأزمة فيروس كورونا المستجد في البلاد.

بينما قال البحث أن الـ 60 بالمئة الآخرون من العمال والموظفين إما يعملون في المنزل وإما أنهم لا يعملون أبداً بسبب إغلاق الشركة أو المصنع مؤقتاً بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.

وفقاً لمصرف “اي ان خي” فإن الأشخاص الذين ما زالوا يذهبون إلى العمل ليس لديهم خيار آخر، حيث يقول الخبر الاقتصادي ريكو لومان أن “هؤلاء الأشخاص ملتزمون بالعمل في مواقع عملهم من أجل مهنتهم”.

التعبئة والتغلف وعمال البناء

يمكن رؤية إلتزام العمل بشكل رئيسي في قطاعات مثل الرعاية الصحية والبناء. حيث يعمل ما بين 75 و 100 في المائة من الموظفين هناك في مكان عملهم.

كما يعمل العديد من الأشخاص أيضاً خارج المنزل في الصناعة والتجزئة والخدمات اللوجستية.

يتم العمل بنسبة 0 – 25 في المئة حالياً في موقع العمل في قطاع المطاعم والتعليم، تليها خدمات التجارة والأعمال (25-50 في المائة).

تم اعتماد الأرقام من خلال النتائج السابقة من غوغل وخدمات حركة المرور، التي نظرت في تنقل العمال والموظفين.

كانت أرقام بحث مصرف “اي ان خي” بالنسة للأشخاص الذين يعملون في المنزل على النحو التالي:

40 بالمئة لا يعملون في المنزل أبداً

4 بالمئة يعملون يوم واحد فقط في المنزل

12 بالمئة يعملون من يومين إلى ثلاثة أيام في المنزل

44 بالمئة يعلمون من 4 إلى 5 أيام في المنزل

تزايد عدد عمال المنازل

وفقاً لأرقام المكتب المركزي للإحصاء فإنه كان من الممكن بالفعل لأكثر من 60 بالمائة من العمال والموظفين العمل من المنزل في صناعات مثل الخدمات المالية وإمدادات الطاقة والإدارة العامة في 2018. قال لومان “هذا يتطابق مع ما نقدره الآن”.

في استطلاع أجراه مصرف “اي ان خي” في منتصف آذار / مارس، قال 49 بالمائة من المستطلَعين إنهم غير قادرين على العمل من المنزل. قال لومان “يبدو أنه بمرور الوقت، ومع تمديد فترة البقاء في المنزل قدر الإمكان، تم العثور على المزيد من الحلول لتكون قادرة على العمل من المنزل”.

تظهر الأرقام العامة أن الهولنديين أصبحوا يذهبون للعمل بشكل أقل منذ اتخاذ تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد الأكثر صرامة. كانت الحافلات والترام والمترو تقل عدد المسافرين بنسبة 90 بالمائة أقل عن المعتاد.

من جهته قال بيدرو بيترز من اتحاد شركات النقل أنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان هناك 5 ملايين مسافر يومياً يستخدمون خدمات النقل، بينا الآن هناك فقط 500 ألف شخص.