بريطاني عالق في كابول يناشد السلطات لإجلاء عائلته في أقرب وقت ممكن


في رسالة له إلى شبكة سكاي نيوز، يروي أب بريطاني عالق في كابول صراعه لإخراج زوجته وأطفاله السبعة من أفغانستان ومخاوفه من أن تجده طالبان قبل أن يتمكن موظفو السفارة من ذلك.
"II feel so let down – like my own country doesn't give two pennies about my safety"
A British father hiding in Kabul has told Sky News about the frantic battle to get his wife and children out of Afghanistan https://t.co/doj4Gn9yMv
— Sky News (@SkyNews) August 19, 2021
ولد ونشأ أحمد في لندن، لكنه انتقل إلى كابول قبل تسع سنوات للعمل كمدير تطوير أعمال، حيث تزوج وقام بإنشاء أسرة هناك. وحتى الأسبوع الماضي، كان يعتقد أن عائلته ستكون بأمان في مدينته الجديدة، وهذه هي قصته:
لم أخف من قبل على سلامتي في كابول، صحيح أنه كانت هناك دائمًا بعض المخاوف من انعدام الأمن، لكنني لم أعتقد أبدًا أن طالبان ستكون قادرة على تولي زمام الأمور. غير أن ذلك تغير عندما عندما سيطرت طالبان على مدينة جلال أباد الأسبوع الماضي، وحينها عرفت أن الأوان قد فات.
إنها لصدمة كبيرة أن نراهم هنا في شوارع كابول، يبدو الأمر وكأنه غزو. وعندما تنظر في عيون هؤلاء الرجال في نقاط التفتيش، فإن تعابيرهم مبهمة تمامًا وغير قابلة للقراءة، وذلك ما أجده مخيفًا للغاية.
لقد بنيت مسيرتي المهنية هنا بالعمل ستة أيام في الأسبوع لرعاية أسرتي ومنحهم حياة جيدة، لكن هذا كله ذهب مهب الرياح، فطالبان هي من تتولى زمام الأمور الآن. وبكل ببساطة لا نملك فرصة للنجاة.
كانت حركة طالبان واضحة جدًا في أنها تريد خروج كل أجنبي، وهذا يشمل المواطنين مزدوجي الجنسية مثلي. أخشى على حياة زوجتي وأولادي، فقد يتم إجلائي بسبب جواز سفري البريطاني ولكن ليس لدي أي فكرة عما إذا كان ذلك سيسمح لعائلتي بالهروب أيضًا.
زوجتي هي كل شيء بالنسبة لي، خوفي الأكبر هو أن شيئًا ما قد يحدث لها أو لأطفالنا. وفي اليوم الذي وصلت فيه طالبان، غادرنا منزلنا بمجرد حلول الظلام، حيث حذرني الجيران من أن جنود طالبان يقومون بعمليات تفتيش من منزل إلى آخر، فلم يكن علينا إلا الخروج.
صحيح أنني لا أعرف ما الذي كان سيحدث لو طرقوا بابي، لكنها مخاطرة لن أقوم بها أبدًا. نحن الآن في ضيافة أحد الأصدقاء، كلنا في غرفة واحدة ونستطيع سماع جنود طالبان يدخلون ويخرجون من المبنى طوال الوقت. نحن في الطابق الرابع ونعلم أنهم في الطابق السابع. ليس لدينا أي فكرة عما يفعلونه هناك لكنهم لم يطرقوا بابي بعد، وكل ما أتمناه هو ألا يفعلوا ذلك أبدًا.
اتصلت بالسفارة يوم السبت الماضي، سجلت بياناتي وأخبرتهم بأنني عالق في كابول، وقالوا لي أنتظر فقط حتى يتصل بي أحدهم مرة أخرى. حالًيا، أتصل بهم قرابة الخمس مرات في اليوم على أمل أن يمر أحد ما لإنقاذنا. غير أنه في معظم الأوقات يتم قطع مكالمتي.
أشعر بالإحباط الشديد لأن بلدي لا يهتم بسلامتي، كل ما يمكنني فعله هو الانتظار. أشعر وكأنني أختنق في منزلي. وبالأمس ذهبنا إلى المطار لمحاولة الحصول على المساعدة، فقد سمعنا أن الأمريكيين والبريطانيين سيطروا عليه مرة أخرى. غير أن ما رأيناه كان حشودًا كبيرة من الأشخاص المذعورين مع وقوف مقاتلي طالبان لمشاهدتهم.
وعندما أطلقوا النار على الحشد عدنا إلى المنزل مع جميع أطفالنا، شعرت بأنني محظوظ لأنني لم أقتل، لكن الوضع الآن يزداد يأسًا للجميع.
أنا ممتن لأن الأطفال لا يعرفون الكثير عما يجري، فمعظم الوقت هم مجرد أطفال عاديين مشغولون بالأكل واللعب، لكنهم يلاحظونني عندما أشعر بالتوتر ويبدأون في الذعر والبكاء.
نحن نبذل قصارى جهدنا لتهدئتهم وإخبارهم أن كل شيء سيكون على ما يرام، لكنه وضع صعب. لا أعرف حقًا كيف ستمر الأزمة علينا وذلك هو الجزء الأصعب على ما أعتقد، عدم معرفة ما سيحدث بعد ذلك.
المصدر/ سكاي نيوز