بريطانيا من أسوأ دول العالم المتقدم فيما يخص رفاهية الأطفال والشباب
نسبة كبيرة من الأطفال في بريطانيا غير راضين عن حياتهم ويعانون أزمات حقيقية
حذرت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة من أن رفاهية الأطفال في بريطانيا قد تتدهور أكثر بسبب الوباء.
احتل الشباب البريطاني المرتبة الثالثة في قاع القائمة من بين 33 دولة غنية شملها استطلاع رأي حول “الرضا عن الحياة”.
وبشكل عام، احتلت المملكة المتحدة المرتبة 27 من بين 41 دولة فيما يتعلق برفاهية الأطفال.
The UK has been warned that a "looming children's crisis" is on the horizon, unless it takes action to improve the wellbeing of children https://t.co/xqkecVK4OL
— Sky News (@SkyNews) September 3, 2020
شارك أطفال ومراهقين في سن 15 عامًا في استطلاع للرأي، أجرته اليونيسيف، طلب منهم تقييم مدى رضاهم عن حياتهم على مقياس من 0 إلى 10.
قال حوالي 36% من الأطفال المشاركين إن صحتهم العقلية سيئة، لتأتي المملكة المتحدة من بين أسوأ خمس دول في هذا العامل. اليابان وتركيا فقط كانتا الأسوء.
وتبين أن أكثر من طفل من بين كل ثلاثة أطفال لم يكن لديه المهارات الأساسية في الرياضيات أو القراءة أو الكتابة.
أطفال بريطانيا يعانون من السمنة
وبحسب اليونيسيف، فإن 31% من الأطفال البريطانيين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
وجاء أداء اليابان الأفضل في عامل السمنة تليها استونيا وليتوانيا ولاتفيا.
وقالت المنظمة إن الأزمات التي تواجه الأطفال في المملكة المتحدة تفاقمت بسبب وباء فيروس كورونا، ووصفتها بأنها “أكبر أزمة عالمية يواجهها الأطفال منذ الحرب العالمية الثانية”.
وتأتي المملكة المتحدة بعد سلوفاكيا ورومانيا وأيسلندا من حيث رفاهية الأطفال.
وجاءت تشيلي وبلغاريا والولايات المتحدة في المراتب الأخيرة.
بينما كان أداء هولندا والدنمارك والنرويج الأفضل، وتبعتهم سويسرا وفنلندا وإسبانبا. احتلت فرنسا المرتبة السابعة بينما جاءت ألمانيا في المركز الرابع عشر.
بعد ثلاثين عاماً على اتفاقية حقوق الطفل.. الأطفال في هولندا من أسعد الأطفال بالعالم
ومقارنةً بالأطفال الذين يتمتعون بنسبة رضا عالية عن الحياة، كان الأطفال الذين أجابوا بعدم رضاهم عن الحياة أكثر عرضة للتنمر وأكثر عرضة للشعور بعدم قدرتهم على التعبير عن آرائهم ولا يتطلعون إلى الذهاب إلى المدرسة. كما كانت نسبة إبلاغهم عن نزاع عائلي أعلى بثمانية أضعاف عن من يتمتعون برضا مرتفع عن حياتهم.
وقال ساشا ديشموخ، المدير التنفيذي لليونيسيف في المملكة المتحدة “يبدو أن الصحة العقلية المتدهورة والسمنة وعدم كفاية المهارات الاجتماعية والأكاديمية هي السمات المميزة للجيل الحالي من الاطفال”.
واضافت “تسببت إجراءات الإغلاق وإغلاق المدارس وآثار فيروس كورونا في إضافة المزيد من التعقيد على العقبات التي تواجه الأطفال في بريطانيا وأصبح الحصول على مستقبل مشرق أمر بعيد المنال بالنسبة لكثير من الأطفال”.
المصدر/ سكاي نيوز