بريطانيا: منع الأشخاص الذين لن يحصلوا على لقاح كورونا من دخول الأماكن العامة
لقاح كورونا
قال وزير التطعيمات نديم الزهاوي إن لقاح فيروس كورونا لن يكون إجباريًا لكنه اقترح في نفس الوقت منع الأشخاص الرافضين الحصول على لقاح كورونا من دخول المطاعم والحانات ودور السينما وأماكن أخرى.
وقال الزهاوي “يجب أن يكون اللقاح اختياريًا ويجب السماح للأشخاص بأن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يريدون اللقاح أو لا” وردًا على سؤال ما إذا كان هناك جواز سفر خاص بمن حصلوا على اللقاح قال الزهاوي إنه يمكن تحديد حالة الشخص من خلال تطبيق على الهاتف يبلغ الأطباء بحالة الشخص.
وأضاف “أظن أيضًا أن المطاعم والحانات ودور السينما والأماكن الرياضية وغيرها من الأماكن ستستخدم هذا النظام كما فعلوا من قبل مع التطبيق”.
وقال وزير الصحة مات هانكوك خلال مؤتمر صحفي في داونينغ ستريت إن الوزراء يدرسون ما إذا كان قطاع الضيافة يمكن أن يرفض دخول الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح”.
وردًا على هذه الأخبار، أعربت حملة Liberty عن غضبها وشبهت فكرة التطبيق بجوازات المرور المناعية قائلةً إنها تطرح أسئلة أكثر مما تجيب.
جواز المرور المناعي المعروف أيضًا باسم شهادة المناعة أو شهادة الشفاء أو شهادة الإفراج، هو جواز يؤكِد على أن حامله مُّحصن ضد مرض معد. لفت هذا المفهوم الكثير من الانتباه خلال جائحة فيروس كورونا 2019-2020 كطريقة محتملة لاحتواء الوباء و تعافي أسرع للاقتصاد.
وقال المتحدث عن المجموعة “لا نعرف كيف سيتم حماية الخصوصية ومن سيكون له حق الوصول إلى البيانات وكيف يمكن استخدامها إلى جانب بيانات أخرى”.
وأضاف “بمجرد إنشاء جوازات المرور هذه يمكن توسيع استخدامها لتشمل حظر الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح من الخدمات العامة الأساسية أو الإسكان او العمل وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا”.
صرح آلان جويس رئيس شركة طيران كانتاس مؤخرًا بأنه سيتعين على المسافرين في المستقبل إثبات أنهم قد حصلوا على لقاح فيروس كورونا.
وقال البروفيسور جوليان سافوليسكو مدير مركز ويلكوم للأخلاقيات والعلوم الإنسانية في جامعة أوكسفورد “من غير الأخلاقي منح جوازات مرور لمن حصلوا على اللقاح، لأن الأساس الوحيد لتقييد الحرية هو عندما يمثل الشخص تهديدًاا للآخرين وهذا هو مبرر الحجر الصحي والعزل والإغلاق، لكن إذا كان اللقاح يقلل فقط من انتقال العدوى ولا يمنعها بالكامل، فهنا لا يمثل الذين امتنعوا عن أخذه تهديدًا على الآخرين”.
وأضاف “التعدي على حريتهم أمر مشين وهو مثل السجن بدون جريمة”.
المصدر/ ميرور