بريطانيا تعيد دراسة لقاح فايزر “بحذر شديد” بعد أن أعطى نتائج حماية ضعيفة
قال كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية إن المملكة المتحدة يجب أن تبحث “بحذر شديد” في مدى الحماية التي توفرها الجرعة الأولى من لقاح فايزر وبايونتيك من الإصابة بفيروس كورونا وسط مخاوف من أن فعاليتها أقل بكثير مما أثبتته التجارب. وذكر السير باتريك فالانس إن على الحكومة “الاستمرار في قياس الأرقام” بينما يجري توزيع اللقاح في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
#COVID19: UK to look 'very carefully' at vaccine dosing after concerns raised over level of protection https://t.co/3VVv4jWu8g
— Sky News (@SkyNews) January 20, 2021
أثير القلق حول لقاح فايزر بعد أن ذكرت دراسة من إسرائيل أن لقاح فايزر حصل على الموافقة سريعًا من دون دراسة كافية، وأشارت الدراسة إلى أن فعالية الجرعة الأولى من لقاح فايزر هي فقط 33% وليس كما أعلن سابقًا أنها فعالة بنسبة 89%.
وكانت المملكة المتحدة قد استخدمت النسبة المذكورة “89%” لتبرير قرارها تأجيل إعطاء الجرعة الثانية من اللقاح لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا، من أجل تقديم الجرعة الأولى لأكبر عدد من الأشخاص في المملكة المتحدة.
وردًا على ما ذُكر، قال السير باتريك “نحتاج إلى النظر في هذا الأمر بعناية شديدة ومواصلة رصد الأرقام”. واعترف بأن فعالية الجرعة الأولى من لقاح فايزر لا تصل إلى 89% في الواقع. لكنه في الوقت نفسه، رفض التحليل الذي يقول إن فعاليتها 33% فقط.
وأضاف السير باتريك “وجدنا أنه بالقياس من لحظة الحصول على اللقاح وحتى اليوم الثامن والعشرين كانت الحماية تتأرجح عند نسبة 50%، ونحن بالطبع لا نتوقع الحصول على أي حماية في الأيام العشرة الأولى لأن جهاز المناعة لم يستعد بعد، وقد يكون بعض الأشخاص قد أصيبوا بالعدوى قبل أخذ اللقاح”.
وأوضح “لهذا إذا كنا نعد من اليوم العاشر وحتى اليوم 21 وما بعده، فستبدو فعالية الجرعة أكثر وقد تقترب من نسبة 89% التي أشارت إليها اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين”. وأضاف “هذه هي نتائج التجارب السريرية ونحن نعلم أيضًا أن التطبيق في الواقع الحقيقي نادرًا ما يعطي نتائج جيدة كما في التجارب السريرية”.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة ستحصل على المزيد من البيانات والإحصائيات من “الواقع الحقيقي” حول كل من برنامج التطعيم في المملكة المتحدة وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة من أجل الحصول على نتائج أفضل حول مدى فعالية الجرعة الأولى في العالم الحقيقي وليس في المختبرات”. لكنه شدَّد على ضرورة الأخذ في الاعتبار أن اللقاح لا يوفر أي حماية في الأيام العشرة الأولى”.
يذكر أن دراسة إسرائيلية أجريت على مائتي ألف شخص ممن حصلوا على لقاح فيروس كورونا قد خلصت إلى أنه “لا فرق بين الحاصلين على اللقاح وغيرهم ممن لم يحصلوا عليه حتى 14 يومًا بعد الحصول على لقاح فايزر، لكن لوحظت نتيجة إيجابية بنسبة 33% لدى المجوعة التي حصلت على اللقاح فقط في اليوم الرابع عشر”.
بريطاني يُصاب بفيروس كورونا رغم حصوله على الجرعة الأولى من لقاح فايزر
المصدر/ سكاي نيوز