بريطانيا تشهد توافدًا متزايدًا للأطفال على وحدات الطوارئ بسبب عدوى جديدة
كشف الأطباء أن وحدات الطوارئ بالمملكة المتحدة أصبحت بعد تخفيف قواعد الاتصال الاجتماعي تستقبل عددًا من الأطفال الصغار الذين يعانون من عدوى لا تظهر عادة إلا في فصل الشتاء. حيث جلب العديد من الآباء القلقين أطفالهم الذين لم يبلغوا بعد سن الدراسة، وهم يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة وصعوبة في التنفس، مما زاد الضغط على أقسام الطوارئ “المكتظة” بالفعل بسبب جائحة كورونا.
A&E units in UK report rapid rise in children’s infections https://t.co/yuORqOKG0R
— The Guardian (@guardian) June 25, 2021
وقال الدكتور دان ماغنوس، استشاري طب الطوارئ للأطفال في مستشفى بريستول الملكي: “لقد سجلنا يوم الاثنين الماضي رقمًا قياسيًا جديدًا لعدد الأطفال الذين تم إستقبالهم خلال 24 ساعة في قسمنا، وذلك في منتصف الصيف”. وبالمثل، ارتفع ايضًا عدد الأطفال المصابين بالحمى والذين حُولوا إلى مستشفى واتفورد العام من 20 في أوائل شهر فبراير/ شباط إلى أكثر من 100 في الأسبوع السابق من هذا الشهر.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الأطفال المعنيين يرتادون مرافق الرعاية النهارية مثل دور الحضانة، وعادة ما يكون لديهم صعوبة في التنفس بشكل عام بسبب الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والتهاب القصيبات الهوائية أو الفيروس الأنفي، وأعراضه هي السعال وسيلان الأنف والحمى، والتي تظهر غالبًا في أشهر فصل الشتاء. حيث أشارت الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل أن تخفيف الإغلاق يعني أن الأطفال معرضون أكثر للإصابة خلال الصيف عندما يعودون على اتصال مع أطفال آخرين.
وأظهر استطلاع تم إجراؤه في مستشفى ليستر الملكي ومستشفيات الأطفال المتخصصة في غلاسكو وبرمنغهام وليفربول أن 23.661 طفلاً حُولوا إلى وحدات الطوارئ خلال شهر مايو/ أيار الماضي، وهو أعلى رقم لهذا الشهر منذ سنوات. حيث أنه في عام 2019 أي قبل جانحة كورونا، إستقبلت نفس الاقسام 21.046 طفلًا بنفس الأعراض.
من جهتها حذرت الدكتورة كاميلا كينغدون رئيسة الكلية الملكية، الأولياء من أن الأطفال الذين يعانون من هذه الظروف قد ينتظرون عدة ساعات في اقسام الطوارئ قبل استقبالهم، لأنهم ليسوا مرضى بشكل خطير وليست لهم أولوية العلاج. ونصحتهم بدلًا من ذلك بطلب المساعدة من طبيبهم العام أو إعطاء طفلهم باراسيتامول أو إيبوبروفين من الصيدلية المحلية أو الإتصال بوحدات المساعدة الخاصة بـ NHS.
بالمقابل، قالت الدكتورة ليز ويتاكر مسؤولة الأمراض المعدية: “لسنا قلقين من هذا الارتفاع في الإصابات، فالوضع ليس بـ’الغير عادي’. وحقيقة أنه يحدث الآن بدلًا من فصل الشتاء هو نتيجة اختلاط الأطفال مجددًا بعد تخفيف القيود”.
وأضافت: “أجهزة المناعة لدى الأطفال قوية ولن يمرض البعض أبدًا بهذه الفيروسات، هم بالتأكيد ليسوا أكثر عرضة للإصابة مما كانوا عليه قبل الإغلاق، والأكثر من ذلك أن بعض الآباء فقدوا القليل من الثقة في حكمهم الخاص وهذا ليس مفاجئًا. أطفالهم بخير، هم فقط بحاجة إلى القليل من التطمين “.
المصدر/ The Guardian