لندن – بريطانيا بالعربي: وُجهت تحذيرات شديدة للمجندين في الجيش البريطاني من شراء أو استخدام هواتف هواوي واستبدالها بهواتف أي شركة أخرى بسبب مخاوف من إمكانية استخدام هذه الهواتف لمشاركة البيانات مع الصين ثم الحكومة الروسية.
وتقول المصادر أن هذه المخاوف من استخدام هواتف هواوي نابعة من أن الشركة (ثاني أكبر شركة مصنعة للهواتف المحمولة في العالم) تأسست على يد ضابط جيش التحرير الشعبي السابق رن تشنغفي، كما تفيد تقارير عن تلقيه أموالًا من دوائر أمن الدولة الصينية في الماضي.
وبموجب القانون الصيني: يجب أن تتعاون الشركات مع العمل الاستخباراتي عندما يُطلب منها ذلك.
لكن تقول شركة هواوي إن هذا الالتزام لا ينطبق على عملياتها في الدول الاخرى.
برغم ذلك، أفاد أحد المطلعين في أحد مراكز التدريب التابعة للجيش البريطاني في لقاء مع صحيفة Mirror “أخبرنا المجندين انه يجب ألا يكون لديهم هواتف هواوي لأن الصين تتشارك المعلومات مع روسيا. أخبرنا الجنود بمشكلات الأمان في الهواتف وحذرنا من أن بياناتهم قد لا تكون آمنة. النصيحة هي شراء الهواتف المصنعة من قبل الشركات الأخرى لأن الوضع فعلًا مقلق”.
جدير بالذكر أن تيريزا ماي، رئيسة الوزراء السابقة كانت قد تعرضت لانتقادات شديدة بعد إعطائها الضوء الأخضر لشركة هواوي لبناء أجزاء من شبكة الاتصالات البريطانية 5G.
وتم الآن تأجيل القرار لما بعد الانتخابات العامة.
وفي مايو الماضي، أثارت هولندا مخاوف من استخدام هواتف هواوي كما منعت الولايات المتحدة وكالاتها من التعامل مع الشركة بعد تقارير عن ثغرات أمنية موجودة في هواتف هواوي، لكن رُفع الحظر الآن.
وفي عام 2012، قالت شركة فودافون إنها وجدت نقاط ضعف في أجهزة التوجيه والشبكات من شركة هواوي والتي سمحت للشركة الصينية بالوصول إلى بيانات المستخدم والشبكات المنزلية، لكن الشركة أعلنت أنه تمت معالجة الخطأ بسرعة.
أما شركة هواوي فلم تعلق عل الاتهامات.
