بريطانيا بالعربي

بريتي باتيل تتحدى منتقديها: “ابتكروا خطة أفضل من مخطط رواندا…”

ردت وزيرة الداخلية بريتي باتيل على منتقدي خطة الحكومة لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، قائلةً إنهم فشلوا في تقديم حلول.

وذكرت باتيل في صحيفة التايمز مع وزير الخارجية الرواندي، إنها اقترحت حل مبتكر على “التجارة المميتة” لتهريب البشر، وقالوا إنه لا توجد “دولة تعمل بالقيم الإنسانية” يمكن أن تسمح باستمرار هذه المعاناة.

ويأتي هذا بعد أن قال رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي إنه توجد “أسئلة أخلاقية جادة” حول الخطة. وانضم إليه رئيس أساقفة يورك – ستيفن كوتريل، الذي قال إن السياسة كانت “محبطة ومحزنة”، مضيفًا: “يمكننا أن نفعل ما هو أفضل من ذلك”.

ومن جهتها قالت باتيل إلى جانب فينسنت بيروتا – وزير خارجية رواندا، إن نظام اللجوء العالمي “ينهار” تحت وطأة الأزمات الإنسانية والمتاجرة بالبشر.

وأضافوا أن استثمار المملكة المتحدة في رواندا – مبلغ أولي قدره 120 مليون جنيه إسترليني – من شأنه أن يساعد في معالجة نقص الفرص التي تدفع الهجرة الاقتصادية.

“نحن نتخذ خطوات جريئة ومبتكرة ومن المدهش أن تلك المؤسسات التي تنتقد الخطط تفشل في تقديم حلولها الخاصة”.

وقال مصدر في الحكومة البريطانية لبي بي سي إن بلاده ستدعم رواندا في إعادة توطين “جزء من اللاجئين الأكثر ضعفا”. سيركز المخطط في البداية بشكل أساسي على الرجال غير المتزوجين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة أو شاحنات.

والجدير ذكره أنه سيتم توفير الإقامة للأشخاص الذين يتم إرسالهم إلى رواندا أثناء النظر في طلبات اللجوء الخاصة بهم. إذا نجحوا، فسيكونون قادرين على البقاء في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

كما انتقدت أحزاب المعارضة وبعض نواب حزب المحافظين الخطة، بينما وصفتها أكثر من 160 جمعية خيرية بأنها “قاسية بشكل مخجل” وحثت رئيس الوزراء والسيدة باتيل على إلغائها.

وفي نفس الصدد، وصف زعيم حزب العمال السير كير ستارمر الخطة بأنها “غير قابلة للتطبيق”، في حين قال الديموقراطيون الليبراليون إن الحكومة “تغلق الباب” في وجه اللاجئين ووصفها إيان بلاكفورد من الحزب الوطني الأسكتلندي بأنها “مروعة للغاية”.

ويذكر أن سجل رواندا في مجال حقوق الإنسان كان من بين مخاوفهم، حيث طرحت المملكة المتحدة مزاعم عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء وحالات اختفاء وتعذيب في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في الأمم المتحدة العام الماضي.

وبالمقابل في مقال صحيفة التايمز، قالت باتيل وبيروتا إن رواندا “تُصنف كواحدة من أكثر دول العالم أمانًا” وقد استقبلت بالفعل 130 ألف لاجئ من دول متعددة.

المصدر/ BBC

بريتي باتيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى