بحث يتحدث عن العنصرية ضد الأجانب في هولندا في عدة مجالات
محتوى المقال
هولندا بالعربي: ما هو المعروف عن تأثير لون بشرتك أو البلد الذي أتيت منه أو جاء منه والداك خلال حياتك المهنية في المدرسة، إذا كنت تبحث عن وظيفة أو منزل أو إذا تم القبض عليك من قبل الشرطة؟ نظرة عامة على البحث الهولندي في العنصرية المؤسسية.
الباحث في منظمة العفو الدولية خيبريخ كلوس دعا مجلس الوزراء إلى حصر التقارير الموجودة عن التمييز ضد الأجانب في مجالات الشرطة وسوق العمل وسوق الإسكان والتعليم وفي مجالات أخرى أيضاً.
وبحسب الباحثين فإنه عادة ما ينظر البحث العلمي حول العنصرية إلى التمييز على أساس خلفية الهجرة.
سوق الوظائف والعمل
وفقاً للعديد من الدراسات، ففي حال كان لديك اسم مثل “يانسن” أو “دو فيرس” أو “فان دير” كاسم عائلة، فمن المرجح دعوتك إلى مقابلة عمل أكثر مما لو كان اسمك تركي أو مغربي.
في عام 2008 خلصت وكالة التخطيط الاجتماعي والثقافي إلى أن الأشخاص الذين يحملون اسماً غير غربي فإن احتمال دعوته لإجراء مقابلة عمل أقل من الأشخاص الآخرين الذين يحملون أسماء غربية.
تؤكد دراسة كبيرة أجرتها جامعة أمستردام وجامعة أوتريخت في العام الماضي هذه الصورة عن تمميز الأسماء الغربية عن الأسماء غير الغربية.
أرسل الباحثون أكثر من 4000 رسالة طلب عمل وسيرة ذاتية وهمية بين عامي 2016 و 2018. تلقى المتقدمون ذوو خلفية مهاجرة استجابات أقل إيجابية من المتقدمين مقارنة بالشخاص دون خلفيات الهجرة.
يظهر البحث الذي أجرته مفتشية الشؤون الاجتماعية والتوظيف في عام 2019 أيضاً أن وكالات التوظيف المؤقتة تقوم بشكل دائم بالتمييز على أساس العرق.
الهيئة قامت بالتظاهر بكونها عميل محتمل وأجرت ما يقرب من خمسمائة مكالمة هاتفية لأشخاص من ذوي الهجرة. في 40 في المئة من الحالات، لم ترفض وكالة التوظيف الطلب، بينما تم رفض طلب 60 في المئة.
سوق الإسكان
تظهر الأبحاث أيضاً أن الأشخاص الذين لديهم خلفية هجرة في العديد من المدن أقل احتمالاً للعثور على منزل تأجير خاص.
أظهرت دراسة بتكليف من بلدية أمستردام في بداية هذا العام أن الأشخاص الذين لديهم خلفية هجرة في أمستردام لديهم فرصة أقل في أن تتم دعوتهم لمشاهدة المنازل.
تظهر الأبحاث المشابهة في أوترخت أيضاً أن وكلاء التأجير كانوا على استعداد للاختيار على خلفية الهجرة. إلا أنه لا يوجد بحث وطني واسع النطاق في هذا الموضوع.
التعليم
في كل عام، تقوم مفتشية التعليم في “حالة التعليم” بالإبلاغ، عن عدم تكافؤ الفرص في المدرسة. وهذا يدل على أن التلاميذ من أصول مهاجرة هم أكثر عرضة لترك المدرسة الثانوية بدون شهادة، وبالتالي فإن نجاحهم في التعليم العالي أقل في المتوسط من التلاميذ الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة.
لم يتم التحقيق في سبب هذا الاختلاف، إلا أنه بحث آخر أظهر أن طلاب المعاهد ذوي الخلفية غير الغربية يجب أن يبذلوا جهداً أكبر للعثور على تدريب داخلي من زملائهم الطلاب.
تواجه المدارس الابتدائية التي تضم العديد من الطلاب من ذوي خلفية الهجرة صعوبة أكبر في العثور على المعلمين. تحذر مفتشية التعليم من أن هؤلاء الطلاب قد يتلقون تعليماً أقل جودة.
الاتصال بالشرطة
أظهر بحث أجرته اللجنة الدائمة في آذار / مارس من هذا العام أن الهولنديين من أصول تركية ومغربية أو أجنبية، يشعرون بأن الشرطة تراقبهم بشكل أكبر من غيرهم من الهولنديين.
إلا أنه لم يتم التحقيق بعد في عدد المرات يحدث هذا في الوقت الحالي وما إذا كان الهولنديون من أصول مهاجرة يتم القبض عليهم في كثير من الأحيان باستخدام العنف أم لا.