ترند

مرضى يقفزون من نوافذ مستشفى إثر نشوب حريق في وحدات العناية المركزة

أعلن مسؤولون أن سبعة أشخاص قدلقوا حتفهم بعد اندلاع حريق في وحدات العناية المركزة برومانيا التي تعالج مرضى كورونا. وشوهد المرضى يقفزون من نوافذ الطوابق السفلى لمستشفى مدينة كونستانتا الواقعة في رومانيا.

ويُعد الحادث المأساوي الذي وقع في مدينة كونستانتا التي تقع على سواحل البحر الأسود، ثالث حريق مميت في مستشفى في البلاد في غضون أقل من عام. وشوهد المرضى يقفزون من النوافذ في المستويات الدنيا بالمستشفى، فيما قام رجال الإطفاء بنقل الناس.

قالت وحدة الاستجابة للطوارئ في البلاد في البداية إن تسعة أشخاص قد لقوا حتفهم، لكن وزير النقل لوسيان بود قال لاحقًا أنه كان هناك سوء اتصال بين رجال الإطفاء وموظفي المستشفى.

وأخمد رجال الإطفاء الحريق في مستشفى المدينة التي تقع شرق رومانيا قبل الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي صباح اليوم، بعد أن جلبوا فرقًا إضافية من المقاطعات المجاورة. فيما تجمع أقارب المرضى الغاضبين خارج المستشفى احتجاجا.

ولم تعرف بعد اسباب الحادث وعلى إثره فتحت هيئة الادعاء تحقيقا معمقًا لتفسير نشوب الحريق في الجزء الأكثر حساسية في المستشفى.

في فبراير/ شباط، أدى حادث مماثل إلى مقتل أربعة مرضى في حريق في وحدات العناية المركزة تابعة لمستشفى يعالج مرضى الكورونا في العاصمة بوخارست. وفي نوفمبر/ تشرين الثني الماضي أيضًا، توفي 10 أشخاص في وحدة العناية المركزة التابعة لمستشفى مقاطعة بياترا نيامت.

من جهته، قال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في بيان رسمي له: “لقد فزعت من المأساة. إنها دراما رهيبة جديدة تؤكد الافتقار إلى البنية التحتية لنظام الرعاية الصحية في رومانيا، التي تتعرض لضغوط لا يمكن تصورها على إثر الموجة الرابعة من الوباء”.

وكان هناك أكثر من 12.500 مريض كورونا، من بينهم 373 طفلاً، يتلقون العلاج في المستشفيات الرومانية اليوم الجمعة، من بينهم 1391 في وحدات العناية المركزة.

كما بلغ عدد الإصابات الجديدة بكورونا في رومانيا 10.887 اليوم الجمعة، وبدأت وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء البلاد في الامتلاء.

حتى قبل انتشار جائحة كورونا، كان نظام الرعاية الصحية في رومانيا تحت الضغط، كما حاصره أيضًا الفساد وعدم الكفاءة والإدارة المسيّسة. حيث تمتلك الدولة واحدة من أقل البنى التحتية للرعاية الصحية تطوراً في الاتحاد الأوروبي.

وتشير الأرقام أن الحكومة الرومانية قامت ببناء مستشفى واحد فقط خلال العقود الثلاثة الماضية، كما يعد البلد الأقل إنفاقًا على الرعاية الصحية في الاتحاد الأوروبي، حيث هاجر عشرات الآلاف من الأطباء والممرضات إلى خارج البلاد.

المصدر/ ميرور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى