بريطانيا: أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها البالغ وصرحت أنها ستتناقش مع السلطات في قبرص حول سلامة محاكمة أدينت فيها مراهقة بريطانية بالكذب بشان تعرضها للاغتصاب الجماعي.
British woman, 19, guilty of lying about being gang-raped in Ayia Napa, Cyprus, by Israeli youths six months ago https://t.co/Ovqc5VtpsG
— BBC Breaking News (@BBCBreaking) December 30, 2019
كانت محكمة يونانية قضت يوم أمس الاثنين بأن الفتاة البريطانية البالغة من العمر 19 عامًا متهمة بالتشهير المتعمد بزعم أنها تعرضت للاغتصاب الجماعي على أيدي مجموعة من الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و22 عامًا بينما كانت في عطلة في أيا نابا في يوليو الماضي.
UK raises concerns with Cyprus over teenager convicted of lying about rape https://t.co/ogGSGAaD6q
— The Guardian (@guardian) December 31, 2019
ووفقًا لصحيفة الجارديان، أدان فريق الدفاع وجماعات حقوق الإنسان حكم القاضي اليوناني في محكمة فاماغوستا المحلية في بارالمني وزعموا أن المحاكمة كانت مليئة بالمخالفات القانونية التي أثارت شكوك كثيرة حول عدالة الحكم وأشاروا إلى أن الرغبة في حماية العلاقات مع إسرائيل قد يكون لها تأثير كبير على نزاهة القضية.
Ayia Napa Brit, 19, GUILTY of lying that she was gang raped by 12 Israeli men in Cyprus hotel https://t.co/tqALSlRT8H
— The Sun (@TheSun_NI) December 30, 2019
تصدرت القضية عناوين الصحف في قبرص والمملكة المتحدة وإسرائيل منذ أن قدمت الفتاة البريطانية التي كانت في عطلة عمل في اليونان بلاغًا إلى السلطات تتهم عددا من الإسرائيليين باغتصابها في حين قالت الشرطة إن ما حدث كان بموافقتها.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الشرطة اعتقلت الرجال الذين كانوا على وشك الالتحاق بالجيش كمجندين وتم احتجازهم.
بعد أسابيع، سحبت الفتاة الاتهام وألغت الشكوى الجنائية ضدهم وأصدرت بيانًا غيرت فيه أقوالها. وسمح للمتهمين بالعودة إلى ديارهم في اليوم التالي مباشرة.
The Cypriot Government has full confidence in the judiciary and the courts of the Republic and does not intervene in cases heard before them, Government Spokesman Kyriacos Koushios said on Tuesday in relation to the Ayia Napa rape case.#BoycottCyprushttps://t.co/yjSGcumeKl
— Cyprus Justice Disgrace of EU #TheAyiaNapaRapeCase (@FreeHer4Justice) December 31, 2019
وقال الدفاع إن القاضياعتمد في حكمه على تراجع الفتاة عن أقوالها في القضية وتجاهل أن تراجع الفتاة عن أقوالها جاء عقب ساعات من التحقيق معها من قبل محققين في مركز الشرطة. لم يتم تسجيل التحقيق ولم يحضر معها محام وقالت إن الشرطة أجبرتها على تغيير قصتها وأنها أخبرت القاضي في المحكمة أنها كانت خائفة على حياتها.
UK raises concerns with Cyprus over teenager convicted of lying about rape https://t.co/ogGSGAaD6q
— The Guardian (@guardian) December 31, 2019
وقال محامي الدفاع “نعتقد أن هناك العديد من الانتهاكات القانونية وحقوق المحاكمة العادلة، وسوف نستأنف على القرار أمام المحكمة العليا وإذا فشلنا في الوصول إلى العدالة سنحيل القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”.
وقال مايكل بولاك، من فريق الدفاع “لم نتفاجأ بالنتيجة بعد رفض القاضي المتكرر للنظر في الأدلة التي تدعم حقيقة أن المراهقة تعرضت للاغتصاب كما رفض أقوالها بأن الشرطة القبرصية ضغطت عليها لسحب الاتهامات”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية “إن المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء ضمانات المحاكمة العادلة في هذه القضية المحزنة للغاية وسنطرح المسألة مع السلطات القبرصية”.
تركت الفتاة ووالدتها المحكمة وهما ترتديان أقنعة رُسم عليها أفواه مكممة احتجاجًا على المحاكمة غير العادلة بحسب ما تصفانها.
https://twitter.com/wustoo/status/1211962911184297984
وقالت والدة الفتاة “لا أصدق انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرضت لها ابنتي طوال القضية. لم يسمحوا للمحام بحضور استجوابها الذي استمر لساعات، لقد سمحوا للمتهمين بالحصول على تمثيل قانوني في غضون ساعات بينما رفضوا السماح لمحامي ابنتي بالحضور”.
ومن المقرر أن تواجه الفتاة عقوبة السجن لمدة عام كامل بالإضافة إلى غرامة قدرها 1000 يورو عندما يتم الحكم عليها في 7 يناير القادم. وعلى الرغم من إطلاق سراحها بكفالة من سجن نيقوسيا العام، فقد أجبرت على تسليم جواز سفرها إلى السلطات اليونانية.
Foreign Office @foreignoffice 'concerned' over Ayia Napa Brit, 19, found guilty of lying about gang-rape as mum slams verdict https://t.co/xWnjMzV6Si
— JUSTICE ABROAD LTD (@expertsabroad) December 31, 2019
وتقول الأم “لقد تم حبسها احتياطيًا لمدة شهر تقريبًا داخل اليونان. سيكون من الظلم المطلق إذا قرروا سجنها لمدة أيام أخرى، لقد أمضت ما يقرب من 6 أشهر في قبرص ممنوعة من ممارسة حياتها المعتادة وهو ما يعني أنها في سجن بالفعل”.
وأضافت أن ابنتها “تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة ولا يتيح بقائها في اليونان توفير العلاج اللازم لها وهي بحاجة للعودة إلى المملكة المتحدة حتى تحصل على المساعدة الطبية”.
