بريطانيا بالعربي

الولايات المتحدة تخطط لبناء قاعدة تجسس بالمملكة المتحدة

تتطلع الولايات المتحدة إلى بناء قاعدة تجسس في المملكة المتحدة لاستكشاف الفضاء وإحباط أي محاولة من قبل دول مثل روسيا أو الصين لمهاجمة الأقمار الصناعية الحيوية التي تدور حول الأرض. حيث قال ضابط في قوة الفضاء الأمريكية (US Space Force) أن المشروع يهدف إلى بناء ثلاث قواعد رادار حول العالم، بما في ذلك واحدة من المحتمل إنشاؤها في اسكتلندا أو في جنوب إنجلترا.

 

تجدر الإشارة أنه باستخدام تقنية الرادار الجديدة، يمكن تحديد جسم بحجم كرة قدم يبعد مسافة 22000 ميل (36000 كيلومتر).

وحسب مصادر مطلعة، يبدو أن الموقعين الآخرين سيكونان في ولاية تكساس الأمريكية وأستراليا، حيث يهدف المكلفون بالمشروع إلى تشغيل قاعدة التجسس الأولى بحلول عام 2025. وصرح الملازم كولونيل جاك ووكر لشبكة سكاي نيوز: “هذا ضروري لأننا نريد الاحتفاظ بسلسلة حراسة الأهداف التي يمكن أن تهدد أنظمتنا الموجودة في مدار متزامن مع الأرض. ويمكن أن تكون الأهداف أقمار صناعية أخرى أو مجرد حطام من أجسام صاروخية من عمليات إطلاق أخرى”.

من جهته حذر قائد القوات الجوية ورئيس سلاح الجو الملكي، المارشال السير مايك ويجستون، من التهديدات القادمة من الفضاء، حيث أكد بعض البلدان قد طورت بالفعل أشعة ليزر يمكن إطلاقها من الأرض على أهداف في المدار، أو أقمار صناعية معادية يمكن نقلها عمدًا إلى الفضاء في نفس مدارات أقمار أخرى”.

وشدد المارشال ويجستون على أهمية مجموعة أقمار نظام تحديد المواقع العالمي الأمريكي (GPS) المكونة من 31 قمراً صناعياً والتي تنقل معلومات مهمة عن الملاحة وتتبع الوقت للأشخاص والحكومات والشركات في جميع أنحاء الكوكب. فإن إخراج مثل هذه الأقمار الصناعية عن الخدمة حسبه، من شأنه أن يؤثر على شبكات الاتصال والبنوك وحتى سلاسل الخدمات اللوجستية التي تضمن توفر الإمدادات الطبية في المستشفيات والطعام في محلات السوبر ماركت.

في قمة الناتو في بروكسل الشهر الماضي، أشارت بريطانيا وحلفاؤها إلى أن هجومًا في الفضاء يمكن أن يؤدي إلى حرب على الأرض. وقال وزير الدفاع البريطاني في مقابلة له أثناء تواجده بمركز الفضاء: “لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب مستقلة في الفضاء. لن يكون الأمر مثل Star Wars أو Moonraker مع إطلاق أشعة الليزر في كل مكان … أظن أنه في حال نزاع كبير سيتم استهداف الأصول الفضائية، لذلك علينا الاستثمار والاستعداد اليوم للتأكد من أن لدينا بدائل”.

سيكون لجميع أنظمة الرادار الأمريكي الجديدة – المسماة Deep Space Advanced Radar Capability (DARC) – موقع دائري قطره كيلومتر واحد ويستوعب ما يصل إلى ستة أطباق هوائيات كبيرة – تمتد عبر 15 مترًا – من شأنها أن تنقل الطاقة إلى الفضاء. يمكن لمحطة الرادار هذه أن تصل إلى حوالي 5000 كيلومتر وتوفر نظام إنذار مبكر للصواريخ الباليستية القادمة.

المصدر/ Sky News

قاعدة تجسس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى