هولندا بالعربي: قالت الإذاعة العامة الدنماركية أنها تلقت تقارير عن قيام الولايات المتحدة بالتجسس على الدنمارك وعدة حلفاء في أوروبا.
جاء ذلك على خلفية قيام جهاز مخابرات الولايات المتحدة على مدى سنوات باستخدام اتفاقية تعاون مع الدنمارك للتجسس على عدة دول أوروبية منها الدنمارك نفسها وهولندا.
مركز البيانات
وكانت وكالة الأمن القومي الأميركية والخدمة العسكرية الدنماركية قد قامتا بتوقيع اتفاقية عام 2008 من شأنها تمكين الدنمارك من الوصول والتجسس على كابلات الإنترنت بمساعدة الولايات المتحدة. في مقابل ذلك تتمكن الولايات المتحدة من الوصول إلى كابلات الإنترنت الواصلة إلى شرق أوروبا.
وقامت كل من الولايات المتحدة والدنمارك ببناء مبنى مخصص لمعالجحة تلك المعلومات بالقرب من مطار كورنهاغن.
الصحفي في صحيفة “فولكس كرانت” الهولندية “هويب مودركولك” قال في حديث إذاعي أن “هناك المزيد من الصفقات من هذا القبيل”، حيث يقول الأميركيون بطلب التعاون في مقابل مساعدات مالية وتقنية، حيث جرى على سبيل المثال بناء مركز بيانات حديث للغاية في جزيرة أماجرا الدنماركية.
ومع ذلك، فإن ما لم يعرفه الدنماركيون هو أن الولايات المتحدة استخدمت أيضاً الوصول إلى الإنترنت للتجسس على الدنمارك نفسها والبلدان المجاورة مثل ألمانيا وهولندا والسويد.
تم الكشف عن ذلك من قبل موظف سابق في الخدمة الدنماركية، الذي أعرب عن مخاوفه بشأن التعاون الدنماركي الأمريكي في التقارير الداخلية. وبسبب عدم اتخاذ أي إجراءات، سرب التقارير إلى سلطة إشرافية، حيث تم إجراء تحقيق أدى إلى إقالة العديد من مسؤولين الصيف الماضي.
هولندا
من جانبها لا تريد مصادر في المخابرات الهولندية إخبار صحيفة “دي فولكس كرانت” ما إذا كانت على علم بالأمر، إلا أن أحد الموظفين وضع الأمور في نصابها، حيث قال: “الكل يتجسس”.
يقول الصحفي مودركولك: “تم ذكر هولندا في التقرير، لكن المعلومات التي جمعها الأمريكيون غير معروفة”. “إذا نظرت إلى ما يهتم به الأمريكيون عادة، يمكنك التفكير في التجسس الاقتصادي. يمكنك أن تتخيل أن الأمريكيين يريدون معلومات استخباراتية حول كل شيء”.
الصحفي مودركولك يأخذ في الاعتبار أن التجسس لا يزال مستمراً. “لقد استمر لفترة طويلة، خاصة حتى عام 2018. كان يجب أن ينتهي، لكن السؤال هو من يمكنه البحث فيها بشكل صحيح لأنها كلها تقنية للغاية”.
