بفضل مشروع تعاوني جزئي في أوروبا، تمكّن معهد الطب الشرعي الهولندي (NFI) من اختراق مئات الهواتف المشفّرة التي تستخدمها المجرمون الخطرين لتفادي التنصت عليهم.
تقوم أجهزة المشفرة بتشفير حركة مرور الهاتف والرسائل للحفاظ على سرية المحادثات في حال تعرضها للاعتراض من قبل الشرطة، وهذا يجعل المجرمين يشعرون بالأمان. ومع ذلك، لا ينبغي أن يتوقف الأمر عند الهواتف في أيدي NFI، حيث يتخصص المعهد في اختراق التشفير من خلال مشروع التعاون الأوروبي EXFILES.
بالتعاون مع شركات التحقيق المختلفة، بحثت NFI عن طرق وتقنيات جديدة للوصول إلى أحدث طرازات الهواتف. ونتيجة لهذا التعاون، تمكنت NFI من اختراق مئات الهواتف المشفرة منذ عام 2020، وغالبًا ما تكون المعلومات الموجودة على هذه الهواتف مفيدة في تحقيقات الجرائم المنظمة.
يؤكد رئيس قسم الآثار الرقمية والبيومترية في NFI، إروين فان إيجك، أن الوصول إلى الرسائل على هواتف التشفير أصبح أكثر تعقيدًا في السنوات الأخيرة، نظرًا لوجود طبقات متعددة من التشفير والتعديلات على برمجيات الهواتف. ويشير إلى أن هذا الموضوع أصبح أكثر أهمية في الوقت الحالي.
يقترب مشروع EXFILES من نهايته بعد بدء تنفيذه في يوليو 2020، وسيتم تقييمه من قبل المفوضية الأوروبية في أكتوبر المقبل. وسيتم اتخاذ قرار بشأن وجود تكملة لهذا المشروع.
المصدر .nu.nl.