النيابة تبرئ المتهم بأداء الصلاة في “الأماكن العامة” وتسقط التهم الموجهة إليه


لندن – بريطانيا بالعربي: انهارت أول محاكمة في بريطانيا بسبب الصلاة في الأماكن العامة في أعقاب التحقيق الذي أجرته الشرطة بعد إلقائها القبض على كريستيان هاكينج، 29 عامًا وحمله بكرسيه المتحرك إلى سيارة مكافحة الشغب بزعم عدم امتثاله لقانون “حماية الأماكن العامة PSPO”.
لكن المركز القانوني المسيحي الذي مثّل السيد هاكينج، أشار إلى أن اللقطات التي يظهر فيها ضباط الشرطة وهم يحملون رجلًا معاقًا وكرسيه المتحرك إلى شاحنة مكافحة الشغب، لمجرد أنه كان يقوم بأداء الصلاة هي أمر مزعج للغاية”.
Supported by the Christian Legal Centre, Christian Hacking, who is a wheelchair user, was arrested in August for allegedly failing to comply with a Public Spaces Protection Order (PSPO) outside of @MarieStopesUK abortion clinic.https://t.co/LWzDwfWEZU#ProLife #Prayer pic.twitter.com/VPy1o4h5iB
— Christian Concern (@CConcern) November 1, 2019
كما انتقد المركز “إهدار موارد الشرطة الحيوية” بعد إسقاط التهم الموجهة إله.
اعتقلت الشرطة هاكينج بعد أن شوهد وهو يصلي خارج عيادة ماري ستوبس للإجهاض في إيلينغ غربي لندن في وقت سابق من هذا العام.
وانتقدت الجمعية الخيرية الدولية التي تؤيد إجراء النساء عمليات إجهاض آمنة، عدم امتثاله المتعمد لـ PSPO وقالت “لا ينبغي لأحد أن يواجه مضايقة عندما يصل للحصول على خدمة”.
بدأ مجلس إيلينج العمل بـ PSPO في أبريل من العام الماضي كأول قانون من نوعه في المملكة المتحدة يحدد منطقة عازلة تحيط بعيادة الإجهاض. ويحظر القانون عدة أنشطة في نطاق 100 متر حول العيادة منها الصلاة.
وينص PSPO على “محظور مشاركة أي شخص في أي فعل سواءً بالموافقة أو الرفض أو محاولة موافقة أو رفض أي قضايا تتعلق بخدمات الإجهاض بأي وسيلة. ويشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر الرسومات أو الهتافات أو الكتابات أو الصلاة.
ألقي القبض على السيد هاكينج في 8 أغسطس الماضي، لكن النيابة ارتأت أنه غير مذنب في التهمة الموجهة إليه وهي “عدم الامتثال لقانون الحظر”.
كانت هذه هي القضية الأولى من نوعها في العصر الحالي التي أدت إلى الاعتقال والمقاضاة بسبب الصلاة.
وكان المن المقرر أن يمثل المتهم أمام محكمة أوكسبريدج للقضاة في يوم 5 نوفمبر القادم، لكن النيابة العامة قالت إنه تم اسقاط التهم لأنه “لم يكن هناك دليل كاف للإدانة”.
انهارت القضية لأن النيابة ذكرت أن الشرطة لم تشرح للسيد هاكينج سبب اعتقاله إلا وهو داخل سيارة الشرطة بالفعل وليس أثناء اعتقاله. مؤكدةً أن التحذير بعد عملية التوقيف “قوّض قضية الإدعاء”.
حيث كشفت اللقطات التي التقطتها هيئة الشرطة عن أن ضابط الشرطة الذي نفذ الاعتقال أخبر السيد هاكينج – الذي يعمل لدى مركز الإصلاح الأخلاقي وهو منظمة أمريكية تدعم الحق في الحياة – قائلًا “لقد انتهكت أمر المحكمة”، عندما سأله هاكينج عن ما هو الخطأ الذي فعله بالضبط.
وهنا سأل هاكينج الضابط مرة أخرى “هل من المحظور أداء الصلاة خارج مكان يقتل فيه الأطفال؟”، هنا أجابه الضابط “أعتقدأنني أعطيتك الجواب”. وبهذا رأت النيابة أن الشرطي لم يحذر السيد هاكينج بالنص الصريح قبل اعتقاله.