شكّل وباء كورونا وما نتج عنه من انخفاض في أعداد مستخدمي المواصلات العامة ضغطًا كبيرا على نظام النقل العام في هولندا، ونتيجة لذلك اضطر قطاع النقل العام على تخفيض 10٪ من القدرة التشغيلية الحالية في العام المقبل، وقال بيدرو بيترز من اتحاد النقل العام: “لن نلغي المسارات، ولكن سيتعين على العملاء الانتظار لفترة أطول في بعض الأماكن”.
وقال بيترز “نتلقى 1.5 مليار يورو كتعويض من الحكومة لكننا ما زلنا نتكبد خسارة قدرها 500 مليون يورو. فيروس كورونا جعل هذا العام بلا قيمة. علينا تعويض ذلك بتقليص جدولنا الزمني.” ووضح بيترز أنه في المتوسط، سيكون هناك 10 بالمئة حافلات وترام و قطارات أقل في العام المقبل، على الأقل حتى الأول من يوليو/تموز، بغض النظر عن كيفية تطور الوباء.
Reizigers gaan de crisis in het openbaar vervoer komend jaar flink voelen. Bus- en treinvervoerders krimpen hun dienstregeling tot 10 procent in om grote verliezen als gevolg van corona te voorkomen.https://t.co/yaniPXiO49
— Het Parool (@parool) November 26, 2020
ووضح بيترز: “يختلف مقدار التقليص في وسائل النقل العام في كل مقاطعة. لكن على الصعيد الوطني يقل في المتوسط بنسبة 10 في المائة”. وقال أنه على سبيل المثال الحافلة التي تذهب من Nieuw-Vennep ، عبر مطار سخيبول إلى مركز أمستردام تعمل الآن 12 مرة في الساعة، لكن العام القادم ستعمل 8 مرات فقط، سيتم أيضا تشغيل خط مترو Noord-Zuid في أمستردام ست مرات في الساعة، بدلاً من ثماني مرات.
هذا يعني أنه سيتوجب على المسافرين الانتظار لفترة أطول قليلاً لقطارهم أو حافلتهم على بعض الطرق: “نظرًا لوجود عدد أقل بكثير من المسافرين بسبب أزمة كورونا، فإن العواقب الأخرى لن تكون سيئة. لن يتم الغاء أي حافلات أو قطارات بشكل كامل. باستثناء عدد قليل جدا من الحافلات الليلية. لكن الكثير منها تم إلغاؤه بالفعل هذا العام.”
وشدد بيترز على أن هذا الوباء كان بمثابة ضربة قوية لقطاع النقل العام. في الموجة الأولى، اختفى 80 إلى 90 في المائة من الركاب. الآن يوجد حوالي 35 إلى 40 في المائة من الركاب مقارنة بالعام الماضي، وقال أنه سواء كان القطار ممتلئا أو فارغا، يجب صيانته، وهذا يكلف الكثير من المال. وقال بيترز إن قطاع النقل العام سيحتاج إلى دعم الحكومة لعدة سنوات قادمة.
